"أنثى العابد"

08 : 00

لـ شذا الخطيب

عن الدار العربية للعلوم ناشرون


في روايتها "أنثى العابد" تعيد الروائية اليمنية شذا الخطيب إحياء زمن الرقص الجميل بنفس مبدع يكون فيه "الرقص سيرة حياة" تحكي قصة عاشقين، "عابد" يبحث عن الرغبة، و"راقصة" تبحث عن الحب، التقيا ثم افترقا، ليكتشفا معاً ومهما طال الفراق، أن الحب هو الحقيقة الوحيدة التي لا حياة من دونها. اتخذت الروائية من مصر والمغرب ولندن مكاناً للأحداث، وقد شكلت فيه "بلدة السكون" في ريف مصر والبعيدة عن مجرى النيل فضاءً روائياً لروي الحكاية التي جمعت بين الشخصيتين الرئيستين في العمل وهما "سمارة" و"العابد". هناك في "بلدة السكون" أثمر حبهما عن "غالية" التي تجري وقائع الحكاية على لسانها وهي الفتاة التي اكتشفت وهي في الثالثة عشرة من عمرها أن والدها غير الذي تربت في كنفه، وذلك بعد وفاة والدتها في حادث سير وجاء والدها "العابد" ليأخذها معه. ومن هنا تبدأ الفتاة بالبحث عن ماضي والدتها فتتجه إلى "بلدة السكون" حيث نزُل "بيت الخالدي" أو "بيت الذكريات" تساعدها مذكرات تركها والدها لها بعد وفاته تساعدها على معرفة كيف التقت والدتها بوالدها، كيف اجتمع عابدٌ براقصة ثم هجرها إلى التصوّف متخذاً لحياته مسلكاً آخر؟