واشنطن وحلفاؤها يعتزمون مواكبة الناقلات في الخليج

لندن تتّهم طهران بمحاولة اعتراض ناقلة نفط بريطانيّة

13 : 44

اتّهمت المملكة المتّحدة أمس سفناً إيرانيّة بمحاولة اعتراض ناقلة بريطانيّة مساء أمس الأوّل في مضيق هرمز، بعد أيّام على اعتراض ناقلة نفط إيرانيّة من قبل المملكة المتّحدة في جبل طارق، في حين سارعت طهران إلى نفي حدوث أيّ مواجهة مع سفينة بريطانيّة في الساعات الـ 24 الماضية.

وأوضحت لندن في بيان أنّه "خلافاً للقانون الدولي، حاولت ثلاث سفن إيرانيّة منع مرور السفينة التجاريّة "بريتش هيريتيج" في مضيق هرمز"، مشيرةً إلى أن البحريّة الملكيّة اضطرّت للتدخّل وإطلاق تحذيرات شفهيّة لمساعدة ناقلة النفط التي تملكها "بريتش بتروليوم شيبينغ". وعبّرت بريطانيا عن قلقها من هذا العمل وحضّت السلطات الإيرانيّة على تخفيف حدّة التوتّر في المنطقة.

ونفى "الحرس الثوري" الايراني التورّط في الحادث، لكنّه حذّر كلّاً من الولايات المتّحدة وبريطانيا بأنّهما "ستندمان بشدّة" على احتجاز المملكة المتّحدة ناقلة نفط ايرانيّة قبالة جبل طارق الأسبوع الماضي.

توازياً، تُناقش واشنطن وحلفاؤها خططاً لتأمين مواكبة لناقلات النفط في الخليج. وشدّد الجنرال مارك مايلي، المرشّح لتولّي رئاسة هيئة الأركان الأميركيّة المشتركة، أمام مجلس الشيوخ، على أن "للولايات المتّحدة دوراً حاسماً في ضمان حرّية الملاحة في الخليج"، لافتاً إلى أن "واشنطن تسعى إلى تشكيل تحالف في شأن تأمين مواكبة عسكريّة بحريّة للشحن التجاري"، مضيفاً: "أعتقد أن ذلك سيتبلور في الأسبوعين المقبلين". وأكّد بذلك تعليقات لرئيس هيئة الأركان المشتركة الحالي جوزيف دانفورد في وقت سابق هذا الأسبوع.

من ناحيتها، اتّهمت الخارجيّة الروسيّة الولايات المتّحدة بالسعي إلى تأجيج التوتّرات في منطقة الخليج، حيث أعربت عن خشيتها من حصول "مواجهة مباشرة" بين إيران والدول الغربيّة، في وقت أعلن الكرملين أنّه "يُتابع عن كثب" الوضع، مؤكّداً أنّه متمسّك "بحرّية الملاحة من دون شروط في الخليج ومضيق هرمز، حرصاً على حسن سير الاقتصاد العالمي".

إلى ذلك، تشاور الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتفياً أمس الأوّل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبحث معه "التعاون بين البلدَيْن لتعزيز أمنهما القومي، وخصوصاً الجهود لمنع الأنشطة الضارة لإيران في المنطقة"، وفق ما أعلن البيت الأبيض أمس. وأكّد نتنياهو إجراء المحادثة، وغرّد بدوره أن الجانبَيْن ناقشا "التطوّرات الإقليميّة ومسائل أمنيّة، وفي مقدّمها إيران"، مضيفاً: "شكرت ترامب لعزمه على تشديد العقوبات ضدّ طهران".

وفي جبل طارق، أوقفت الشرطة قبطان ناقلة النفط الايرانيّة "غريس 1" إضافةً إلى مساعده، وهما متّهمان بانتهاك العقوبات على سوريا. وأشارت الشرطة في بيان إلى أنّها أوقفتهما بعد "عمليّة تفتيش للسفينة جرى خلالها ضبط مستندات وأجهزة الكترونيّة ومعاينتها".


MISS 3