التقى شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم الخميس رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهّاب برفقة وفد من المشايخ، بحضور مشايخ من المجلس المذهبي ومشيخة العقل وإداريين، وتناول البحث خلال اللقاء الأوضاع العامة وقضايا متصلة بشؤون الطائفة الداخلية.
وبعد اللقاء صرّح وهّاب: "نحن اليوم في وضع اجتماعي واقتصادي وسياسي متأزم ولا نستطيع أن ندعو الى وحدة وتوافق اللبنانيين وهناك ثغرات داخل طائفتنا، لذا فلنبدأ بأنفسنا أولاً ومن وحدتنا الداخلية، التي هي أساس لمواجهة كل مشاكل المجتمع. نحن في وضع صعب وربما ذاهبون الى ما هو أصعب، وهذا يستدعي وحدة الجميع وتكاتفهم، ودار الطائفة هو الجامع للكل على مختلف مشاربهم. لذلك تمنينا على صاحب السماحة ان يُطلق مبادرات تجاه الوحدتين الداخلية والوطنية، والامر الذي تستدعيه الوحدة الداخلية تستدعيه الوحدة الوطنية أيضاً".
وتابع: "آن الأوان لانتخاب رئيس للجمهورية يعيد علاقات لبنان العربية والدولية ومنفتح باتجاه العرب وباقي الدول، مع الحفاظ على الثوابت اللبنانية والوطنية وما نتمناه انتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن، لكي نسبق الانهيار الشامل الذي يتم العمل له".
وكان شيخ العقل قد ترأس إجتماعاً لمجلس الإدارة في المجلس المذهبي، بحث في مواضيع متعددة واهمها تلك المتعلق بالشأن الاجتماعي.
اتصالات
كما أجرى شيخ العقل اتصالين، بكل من الرئيس سعد الحريري والنائبة السابقة السيدة بهية الحريري، بمناسبة الذكرى الـ18 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، حيّا خلالهما "الدور الكبير الذي لعبه الرئيس الشهيد وعائلته، من أجل نهضة لبنان"، مؤكداً "ضرورة أن يبقى الأمل قائماً بإمكانية النهوض وتحقيق حلم الرئيس الشهيد في وطن معافى وموحَّد".
كذلك إتصل برئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال جلخ، لتهنئته بتعيينه من قبل البابا فرنسيس "أمين سر دائرة الكنائس الشرقية في الفاتيكان" وتمنى له التوفيق في مهامه.
شانيه
وكان الشيخ ابي المنى ترأس في دارته في شانيه اجتماعاً للهيئة الاستشارية الدينية، بحضور رئيس اللجنة الدينية في المجلس المذهبي الشيخ هادي العريضي، حيث جرى التباحث بمواضيع عدّة تتعلق بالشأن الديني وأبرزها المتعلقة بتنظيم لقاءات تشاورية لمسؤولي المجالس الدينية، الى جانب المتصلة بتوجيه الشباب و"الثناء على اندفاعهم ونخوتهم صوناً للكرامة، وفي الوقت نفسه توعيتهم حول ضرورة الالتزام بالنظام العام وعدم تجاوزه تحت أي ذريعة ودعوة المشايخ المسؤولين في مجالسهم الى محاسبة المخالفين بما يقتضيه الحق الديني قبل الحق العام او الخاص، باعتبار المشايخ هم القدوة في المجتمع".
كما استقبل النقيب هيثم ابو شقرا، وأيضا الشيخ محمود فرج.
