"الأطلسي" يوافق على توسيع مهمّته التدريبيّة في العراق

11 : 56

ستولتنبرغ متحدّثاً في بروكسل أمس (أ ف ب)

وافق وزراء دفاع "حلف شمال الأطلسي" بالأمس على توسيع مهمّة الحلف التدريبيّة في العراق، وذلك استجابةً لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة مشاركة الحلف في الشرق الأوسط.

وسيُوسّع الحلف، الذي يُدير بعثة من 500 رجل مهمّتها تدريب القوّات العراقيّة، مشاركته، من خلال ضمّ عناصر من التحالف المتعدّد الجنسيّات بقيادة الولايات المتحدة الذي يُقاتل ضدّ تنظيم "داعش"، إلى البعثة.

وكتب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ على "تويتر": "وزراء دفاع الحلف اتفقوا من حيث المبدأ على تعزيز مهمّة الناتو للتدريب في العراق، بالتعاون والتنسيق الوثيقَيْن مع الحكومة العراقيّة". وقال ستولتنبرغ أيضاً إنّ الحلف يرغب في "توفير مزيد من الدعم للعراق لأنّه من المهمّ للغاية ألا يعود تنظيم "داعش" إلى ذلك البلد"، مضيفاً: "لقد شاهدنا الوحشيّة والعنف الفظيع الذي ارتكبه التنظيم".

كما أعلنت إسبانيا استعدادها لتعزيز دور الحلف في العراق، عبر نقل جزء من مفرزتها ضمن التحالف الدولي، وذلك "إذا وافقت السلطات العراقيّة على ذلك". وقالت وزيرة الدفاع الإسبانيّة مارغاريتا روبلس لدى وصولها إلى مقرّ الحلف الأطلسي في بروكسل للمشاركة في الاجتماع: "ندعم نقل جزء كبير من المفرزة الإسبانيّة إلى مهمّة الناتو، وفي الوقت ذاته مواصلة العمل مع التحالف"، مؤكدةً أن أي تغييرات يجب أن تحظى بتأييد الحكومة العراقيّة.

من جهته، كشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بلاده منفتحة على نقل عدد من جنودها للعمل في بعثة الحلف التي يُعتقد أنّها أكثر قبولاً لدى السلطات العراقيّة بسبب دورها غير القتالي، ولأنّها غير خاضعة للقيادة الأميركيّة، بينما اعتبرت وزيرة الدفاع الألمانيّة انغريت كرامب كارينباور أنّه من المبكر جدّاً مناقشة نقل القوّات، مشيرةً في الوقت عينه إلى أن "الدول الأساسيّة" التي لها قوّات في العراق ستلتقي الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن لمناقشة مستقبل المهمّات.

وبالرغم من أن بعثة الناتو ستقوم بنشاطات تدريبيّة مماثلة لما يقوم به التحالف ضدّ تنظيم "داعش"، إلّا أن مسؤولين يشعرون بأنّ الحلف قد يكون أكثر فعاليّة من خلال إضافة قدر أكبر من الهيكليّة والتنسيق، مستفيداً من تجربة تدريب القوّات في أفغانستان. وإضافةً إلى زيادة حجم البعثة من خلال استقدام عناصر من قوّات التحالف إليها، يدرس الوزراء كذلك الطرق التي يُمكن من خلالها أن يوسّع الحلف نشاطاته التدريبيّة. وقد يشمل ذلك التوسّع جغرافيّاً زيادة مناطق التدريب أو إضافة مزيد من النشاطات التدريبيّة.

وكهدف طويل الأمد، يدرس الحلف ما يُمكن أن يفعله في مناطق أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحسين الاستقرار ومكافحة الإرهاب، من خلال تدريب قوّات محلّية. وفي السياق، قال ستولتنبرغ: "هذا الأمر يتعلّق بنشاطات عسكريّة وكذلك بالدعم السياسي والتعاون مع دول المنطقة".


MISS 3