يُفتتح اليوم في القصر الملكي بمدريد معرض للرسام الإسباني خواكين سورويا، يضمّ بعض أعماله التي لم يسبق أن اطّلع عليها الجمهور، ويتّسم بطابع غامر بالكامل للحواس. ويجمع معرض "سورويا من خلال الضوء" الذي يقام في إطار الذكرى المئوية لوفاة الرسام، ويستمرّ إلى نهاية حزيران المقبل، 24 عملاً أصلياً، تتوزع على قاعتين للحواس، بالإضافة إلى تجربة لمدة سبع دقائق تقوم على الواقع الافتراضي.
وفي قاعتَي الحواس اللتين تمتد الشاشات من أرضيّتَيهما إلى سقفَيهما مروراً بالجدران، تتوالى تباعاً مئات المشاهد، منها ما يُظهر للزائر لوحات سورويا، فيما البعض الآخر عبارة عن صور فوتوغرافية ومقالات صحافية أو حتى كتابات شخصية، تترافق كلّها مع الموسيقى. ومن ثم يتيح المعرض للزائر الاطلاع على نحو 20 لوحة لم يسبق عرضها، بينها ما كان ضمن مجموعات خاصة، تتمحور على مواضيع كانت تهمّ هذا الفنان، كرسوم الوجوه الملكية والعائلية، والحدائق والبحر والشاطئ. وفي رصيد سورويا الذي كان يوصف بـ"رسام الضوء" نحو 700 صورة لوجوه أشخاص غالباً ما كان يرسمها في الهواء الطلق، من بينهم الملك ألفونسو الثالث عشر الذي يضمّ المعرض لوحةً تمثله.
وفي المحطة الأخيرة، يضع الزائر خوذة الواقع الافتراضي، فينغمس فعلياً في لوحة شاطئ مالفاروزا في فالنسيا. وتنقله هذه التقنية أيضاً إلى مرسم سورويا في منزله بمدريد، حيث يشعر أنه وسط أدوات الرسم ومستلزماته.
