ندّد وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أمس بنشر الأمم المتحدة لائحة بالشركات التي تُمارس أنشطة في المستوطنات الإسرائيليّة، مشيراً إلى أنّه يُظهر انحياز المنظّمة الدوليّة ضدّ إسرائيل.
وقال بومبيو في بيان إن نشر اللائحة "يؤكد الانحياز المستمرّ ضدّ إسرائيل والمستشري جدّاً في الأمم المتحدة"، مشدّداً على أنّه يشعر بـ"الغضب الشديد".
وأكد أن "الولايات المتحدة لم تُقدّم ولن تُقدّم إطلاقاً أي معلومات لمكتب المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لدعم إعداد هذه اللوائح، وتُعرب عن تأييدها للشركات الأميركيّة المذكورة"، داعياً "كلّ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الإنضمام إلينا في رفض هذه الخطوة التي تُسهّل حركة المقاطعة التمييزيّة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات وتنزع الشرعيّة عن إسرائيل".
ونشرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الأربعاء لائحة تضمّ 112 شركة تُمارس أنشطة في المستوطنات الإسرائيليّة، بينها "اير بي إن بي" و"إكسبيديا" و"تريب آدفايزور". وصدر التقرير بأمر يعود للعام 2016 من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي انسحبت الولايات المتحدة منه احتجاجاً على ما اعتبرته استهدافاً لحليفتها إسرائيل.
وتُعدّ المستوطنات الإسرائيليّة المقامة على أراض فلسطينيّة، غير شرعيّة بموجب القانون الدولي، بحسب الأمم المتحدة ومعظم دول العالم. لكن بومبيو أعلن العام الماضي أن بلاده لم تعُد تتّفق بأنّ المستوطنات غير شرعيّة، بينما ستُفسح خطّة السلام الأميركيّة للشرق الأوسط، المجال لإسرائيل لضمّ جزء كبير من الضفة الغربيّة.
