جورج الهاني

هل يفتح إنجاز الأردن باب بطولة لبنان؟

17 شباط 2020

01 : 35

بعد الصورة المُشرقة والمشرّفة التي ظهرت بها الفرق اللبنانية الثلاثة، الرياضي وهوبس وبيروت فيرست في دورة دبي الدولية الودّية الأخيرة، ها هي كرة السلة اللبنانية تحقّق إنجازاً جديداً خارج حدود الوطن، بتتويج منتخب لبنان مساء الجمعة الفائت بطلاً لدورة كأس الملك الأردني عبدالله الثاني الدولية التي استضافتها العاصمة عمّان بتخطّيه المنتخبات الأربعة التي واجهها من دون أن يتلقّى أيّة خسارة.

هذان الإستحقاقان الرياضيان اللذان رفعا مرة جديدة من شأن وطن الأرز وموقعه على الخريطة الرياضية العربية أثبتا بما لا يقبل الشكّ أنّ اللعبة عندنا لا تزال بخير على رغم كلّ الظروف الصعبة والإستثنائية التي يعاني منها لبنان، وأكدا أنه حرامٌ على جميع المعنيين بها، إتحاداً وأندية ولاعبين ومموّلين ومشجّعين ألا يُعيدوا الحياة والعافية الى ملاعبها في أقرب وقت ممكن.

آن الأوانُ لاستئناف البطولات الرسميّة، أقلّه في دوري الدرجة الأولى، ولو بمن حضر من الأندية المؤيّدة والجاهزة للمنافسات مجدداً، وعددها يتخطى الستة من أصل عشرة، ويبقى على الإتحاد أن يقف عند خاطر الأندية وأن يستجيب لطلبها عبر إعادة إطلاق البطولة بالشكل أو التصوّر الذي يراه مناسباً بالتنسيق والتعاون مع الأندية، وطبعاً وفقاً للأنظمة والقوانين المرعية.

قرارُ اتحاد السلة بإعلانه إطلاق بطولات الفئات العمرية في حدود الشهر المقبل مشكورٌ ويُثنى عليه، لكنه في المقابل يبقى ناقصاً مع غياب بطولة الدرجة الأولى التي تبقى الأبرز والأهمّ، وإذا كان تاريخ 14 شباط قد مرّ ولم يتبلّغ الإتحاد من الأندية رسمياً وبشكل خطّي مسألة مشاركتها في البطولة من عدمها، يبدو أنّ الإتجاه يميلُ الى تمديد المهلة المُعطاة للأندية حتى نهاية شهر شباط الجاري لحسم موقفها نهائياً هذه المرّة، والذي نأمل أن يكون إيجابياً لما فيه مصلحة ومستقبل كرة السلة اللبنانية خصوصاً والرياضة عموماً.