العثور على "مقبرة جماعيّة" قرب دمشق

"النظام" في مرمى العقوبات الأوروبّية مجدّداً

09 : 27

انتشال جثث مدنيين وعسكريين من "مقبرة جماعيّة" في الغوطة الشرقيّة (سانا)

أضاف وزراء خارجيّة دول الاتحاد الأوروبي أسماء ثمانية رجال أعمال وكيانَيْن إلى لائحة العقوبات الأوروبّية على النظام السوري.

وأوضح بيان نُشر أمس أن أنشطة الأشخاص المستهدفين "تُفيد مباشرةً" نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما أشار إلى أن الكيانَيْن مرتبطان بأشخاص مستهدفين بالعقوبات.

وبذلك، باتت لائحة العقوبات تشمل 277 شخصاً و71 كياناً، يشملهم حظر السفر إلى القارة الأوروبّية وتجميد الأرصدة. ولفت البيان إلى أن العقوبات الأوروبّية على دمشق تشمل حظر تصدير النفط وقيوداً على بعض الاستثمارات وتجميد أرصدة المصرف المركزي السوري، وقيوداً على تصدير المعدّات التكنولوجيّة التي يُمكن استعمالها في "القمع الداخلي". دوليّاً أيضاً، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، روسيا، إلى وقف دعمها لـ"الفظائع" التي يرتكبها النظام السوري، بحسب ما أعلن البيت الأبيض. وخلال مكالمة هاتفيّة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب ترامب "عن قلقه إزاء العنف في إدلب وأبلغه برغبة الولايات المتحدة في أن يتوقف الدعم الروسي للفظائع التي يرتكبها نظام الأسد".

وردّ الكرملين على طلب ترامب بـ"تأكيد دعمه للجيش السوري في مكافحة الإرهاب في منطقة خفض التصعيد في إدلب"، فيما شدّد وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف على أن العسكريين الروس والأتراك على تواصل دائم في إدلب، لافتاً إلى أن تفاهماً كاملاً يسود بينهم، وذلك بعدما أعلن وزير الخارجيّة التركي مولود تشاووش أوغلو أنّه أبلغ نظيره الروسي بأنّ هجمات النظام السوري في إدلب "يجب أن تتوقف".

إلى ذلك، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن قوّاته عازمة على مواصلة القتال حتّى "تحرير" كافة الأراضي الخارجة عن سيطرتها، غداة استعادتها كامل محيط مدينة حلب في شمال البلاد وإبعاد الفصائل المعارضة عنها. وقال الأسد في كلمة متلفزة بثّها الاعلام الرسمي السوري إن "معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرّة بغضّ النظر عن بعض الفقاعات الصوتيّة الفارغة الآتية من الشمال"، مشدّداً أيضاً على "استمرار معركة تحرير كلّ التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار".

لكنّه أضاف في الوقت عينه: "إلّا أنّنا نعي تماماً أنّ هذا التحرير لا يعني نهاية الحرب ولا يعني سقوط المخطّطات ولا زوال الإرهاب ولا يعني استسلام الأعداء، لكنّه يعني بكلّ تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدّمة للهزيمة الكاملة عاجلاً أم آجلاً، وهو يعني أيضاً ألّا نستكين بل أن نُحضّر لما هو قادم من المعارك".

ورأى الأسد خلال كلمته المقتضبة أن "تحرير المدينة (حلب) العام 2016 لم يُحقّق الأمان المنشود لها حينها، وبقيت تحت نير قذائف الغدر والجبن"، معتبراً أنّه بعد التقدم الأخير لقوّاته "انتصرنا جميعاً على الخوف الذي حاولوا زرعه في قلوبنا".

وفي سياق متّصل، يستأنف مطار حلب الدولي هذا الأسبوع تسيير أولى الرحلات المدنيّة بعد توقف لسنوات. وكتبت وزارة النقل عبر حسابها على تطبيق "تلغرام": "وزير النقل علي حمود يُعلن عودة تشغيل مطار حلب الدولي"، مشيرةً إلى أن "أوّل رحلة جوّية من دمشق إلى حلب" ستنطلق الأربعاء، كما ستتمّ "برمجة رحلات إلى القاهرة ودمشق خلال الأيّام القليلة" المقبلة. وتوقف مطار حلب الدولي، الواقع شرق المدينة، عن النقل المدني بشكل كامل منذ 2012، حين سيطرت الفصائل المعارضة على الأحياء الشرقيّة لحلب.

تزامناً، عَثَرَ جيش النظام السوري على مقبرة جماعيّة تضمّ 70 جثة لـ"مدنيين وعسكريين جرى إعدامهم" في الغوطة الشرقيّة قرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة "سانا". وأوضحت الوكالة أن "وحدة من الجيش عثرت بالتعاون مع الجهات المختصّة على مقبرة جماعيّة لمدنيين وعسكريين ممّن أقدمت المجموعات الإرهابيّة على إعدامهم في منطقة مزارع العب"، في مدينة دوما في الغوطة الشرقيّة.