لندن وبروكسل تتوصلان إلى اتفاق بشأن إصلاح بروتوكول إيرلندا الشمالية

20 : 20

أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي الإثنين فتح "فصل جديد" في العلاقات بينهما بعد اتفاق الجانبين على تعديل بروتوكول ينظّم التجارة في إيرلندا الشمالية ويرمي إلى احتواء التوترات التي يؤججها بريكست.


وجاء التوصل للاتفاق خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في ويندسور قرب لندن.


ويأتي التوصل للاتفاق بعد محادثات مضنية استمرت أكثر من عام حول "بروتوكول إيرلندا الشمالية" الذي أثار توتراً في المقاطعة بعد 25 عاماً على اتفاق سلام تاريخي وضع حداً لنزاع مسلّح استمر ثلاثة عقود.


ويحكم بروتوكول إيرلندا الشمالية الموقع في كانون الثاني 2020 انتقال السلع بين هذا الإقليم البريطاني وبقية مناطق المملكة المتحدة. وإيرلندا الشمالية هي المنطقة البريطانية الوحيدة التي لها حدود برية مع الاتحاد الأوروبي.


ولتهدئة الوحدويين في إيرلندا الشمالية كانت لندن قد لوّحت في الربيع الماضي بتعديل أحادي للاتفاق، ما أثار غضب دبلن وبروكسل التي حذّرت حينها من طيف حرب تجارية.


وتحدّث سوناك عن "فصل جديد" على صعيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد بريكست، وذلك بعد التوصل لاتفاق ينظّم التجارة في إيرلندا الشمالية، وذلك في مؤتمر صحافي مع رئيسة المفوضية الأوروبية التي أشادت بدورها بـ"فصل جديد".


وقال سوناك: "أعتقد أننا توصلنا إلى سبل لوضع حد لحالة عدم اليقين... لشعب إيرلندا الشمالية"، مشيراً إلى مسائل أساسية عدة سيتم حلها من خلال "إطار عمل ويندسور".


بدورها أشادت فون دير لايين بالاتفاق "التاريخي" الذي من شأنه أن يضمن "علاقات أكثر متانة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".


وقالت: "إطار عمل ويندسور الجديد وُضع لكي يستفيد منه أبناء إيرلندا الشمالية ولدعم كل المجتمعات والاحتفاء بالسلام في جزيرة إيرلندا". 

MISS 3