الحمل بتوأم... تجربة مختلفة!

15 : 00

الحمل بطفل واحد طوال تسعة أشهر تجربة غير سهلة. ماذا سيحصل إذاً عند الحمل بتوأم؟ حتى لو لم تظهر مضاعفات، يحمل هذا الوضع بعض المخاطر ويتطلّب متابعة طبية مستمرة. اكتشفي تفاصيل الحمل بتوائم حرصاً على خوض هذه التجربة بأفضل طريقة ممكنة.

زادت حالات الحمل بتوائم في السنوات الأخيرة خصوصاً مع حالات الانجاب بتقنية الـinvitro. ينتهي نصف حالات الحمل بتوائم قبل 37 أسبوعاً من انحباس الطمث لأسباب طبيعية أحياناً مثل بدء الانقباضات قبل أوانها أو توسع عنق الرحم في مرحلة مبكرة جداً. لكن يحصل ذلك في معظم الأوقات بعد تدخّل طبي أو بدء مسار الولادة نظراً إلى المخاطر التي تتعرض لها الأم والتوأم. تتعدد المضاعفات التي ربما تواجهها الأم، من بينها تسمم الحمل والتهاب الأوردة وسكري الحمل. في ما يخص الأطفال، تشمل المخاطر المحتملة تأخر النمو، أو متلازمة نقل الدم الجنيني، أو تشابك الحبال الذي يؤدي أحياناً إلى موت الجنين في الرحم. لكن يسمح بعض التدابير بتجنّب هذه الحالات المأساوية.


أنواع الحمل

يتوقّف مسار المتابعة الطبية التي تحتاج إليها الأم المستقبلية على نوع حملها الذي يتحدّد من خلال معرفة عدد المشيمات. في الفصل الأول من الحمل، يمكن رصد مشيمة واحدة أو اثنتين خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية. تتراجع المخاطر عند وجود مشيمتَين، لكن يجب أن تتكرر الفحوص بوتيرة مكثفة أكثر مما يحصل خلال الحمل العادي. إذا لم تواجهي أي أعراض بارزة وكان وضع التوأم جيداً، ستكون زيارة الطبيب شهرياً كافية. لكن يزداد الوضع تعقيداً عند وجود مشيمة واحدة. يجب أن تخضعي في هذه الحالة للتصوير مرتين شهرياً وتستشيري الطبيب باستمرار للكشف عن متلازمة نقل الدم الجنيني في أبكر مرحلة ممكنة، علماً بأن هذه المشكلة تكون الأكثر شيوعاً حين يتقاسم التوأم المشيمة نفسها. يشير هذا الوضع إلى اختلال توازن تبادلات الدم بين التوأم. ينقل أحد الجنينَين دمه إلى الآخر فيموت ما لم يحصل تدخّل طبي عاجل. لكن لا داعي للقلق، إذ يسمح التشخيص المبكر بإيجاد حلول فاعلة. تتعدد العلاجات المحتملة مثل مراقبة الحمل أو فحص السائل السلوي و/أو التجميد عن طريق الليزر.

تقضي تقنية فحص السائل بإدخال جهاز ليزر صغير عبر البطن لتجميد الروابط بين الطفلين وإعادة التوازن إلى ضغط الدم.

تأثير جيوب السائل السلوي

في حالات نادرة ومعقدة، يتشارك الطفلان جيباً مائياً واحداً فيتحركان في السائل السلوي نفسه. يضاف تشابك الحبال إلى المخاطر الأخرى، لذا لا بد من إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية كل أسبوعين خلال المرحلة الأولى ثم مرات عدة أسبوعياً في مراحل متقدمة من الحمل، وقد تحتاج المرأة إلى دخول المستشفى قبل الولادة.

يوصي الأطباء بجراحة قصيرية في هذه الظروف تحسباً لأي طارئ. في مطلق الأحوال، احرصي على أخذ إجازة الأمومة مسبقاً لأن الراحة تؤخر مخاطر الولادة المبكرة. تحلّي بالصبر والشجاعة لأن سعادتك ستكون مضاعفة في نهاية المطاف!


MISS 3