عقد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى لقاءً عن بعد مع معتمدي مشيخة العقل في المغتربات، شارك فيه 27 معتمداً، معظمهم من أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية بالإضافة إلى فرنسا وبريطانيا والكويت، فيما تعذرت مشاركة المعتمدين في أستراليا بحيث سيخصص لهم لقاء مستقبلا، كما شارك في اللقاء مدير المشيخة ريان حسن ومستشار شيخ العقل للبحث والتطوير الشيخ رمزي سري الدين ومساعد شيخ العقل الشيخ خلدون الحسنية.
نسق اللقاء وأداره المعتمد الشيخ وجيه صبح رئيس اللجنة الدينية ( CORA) في الجمعية الدرزية الأميركية (ADS)، وبعد تقديم وتمهيد منه، تحدث شيخ العقل مقدّراً دور المعتمدين "واهتمامهم بأبناء الجالية، ومنهم من عمل وما زال يعمل منذ عقود بتضحية واندفاع وأريحية"، مؤكدا "أهمية التواصل والتنسيق والتعاضد، وضرورة التنظيم وإعادة النظر بالمهمات والواجبات الملقاة على عاتق المعتمدين، لنكون معاً مؤسسةً منظّمة، قادرة على مواجهة التحديات"، وأشار إلى أنه "تمت مراجعة نظام المعتمدية وتنقيحه، بما يتلاءم مع الأصول ومع الواقع، وهو قابل للتطوير دائماً، بناءً على اقتراحات الأخوة المعتمدين وخبرتهم".
ثم قدّم سري الدين شرحاً مفصلاً عن النظام الموزع حديثاً لهم والذي يشمل شروط تعيين المعتمد من قبل شيخ العقل ومهامه وخصوصاً في ما يتعلق بإجراء عقود الزواج والصلاة على الجنائز، وجرت الإجابة على بعض الأسئلة الموجّهة خطيّاً لمشيخة العقل ونقاشٌ مستفيضٌ وراقٍ حول بعض النقاط، ومنها موضوع كتابة الوصايا وموضوع الارشاد الديني.
ونوّه أبي المنى في الختام "بأهمية اللقاء والنقاش التطويري والهادف"، وتحدث عن "صعوبة الوضع الاقتصادي الذي يعيشه اللبنانيون اليوم ومنهم الموحدون الدروز، ما يستوجب التكاتف ومد يد العون من إخوانهم المغتربين"، متمنياً أن "يكون للمعتمدين دور في ذلك، إلى جانب دورهم الإجتماعي في جمع الشمل وإصلاح ذات البين حيث تدعو الحاجة وفي أماكن تواجدهم في بلاد الانتشار".
