أطلق سلسلة من الرسائل في ختام المؤتمر السنوي للمحافظين

ترامب يَعد حال انتخابه بمنع "حرب عالميّة ثالثة"

02 : 00

ترامب خلال خطابه أمام المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين السبت (أ ف ب)

إستغلّ الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب منصّة المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين الذي اختتم أعماله السبت، لإطلاق سلسلة من الرسائل الداخليّة والخارجيّة، والوعود السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة للناخبين في حال ربح انتخابات 2024 وعاد إلى المكتب البيضوي، فأكّد أنّه المرشّح الرئاسي الوحيد القادر على إنقاذ الولايات المتحدة من الديموقراطيين «ذوي النزعة الحربية» وكذلك «المتعصّبين والأغبياء» في الحزب الجمهوري، واعداً بمنع اندلاع «حرب عالميّة ثالثة» حال وصوله إلى البيت الأبيض.

وفي اليوم الأخير من المؤتمر السياسي الذي عُقد في إحدى ضواحي واشنطن، تحدّث ترامب لمدّة ساعة وأربعين دقيقة تقريباً، ولم يستثنِ أحداً من هجماته اللاذعة، بما في ذلك معسكره المحافظ، واعتبر أن الأميركيين يخوضون حاليّاً «معركة ملحمية لإنقاذ بلادنا من الناس الذين يكرهونها».

وتحدّث الرئيس السابق الذي أعلن في تشرين الثاني الماضي رسميّاً ترشّحه، عن «حزب جمهوري يُديره وحوش ومحافظون جُدد ومدافعون عن العولمة وأنصار متعصّبون لحدود مفتوحة وأغبياء»، مسمّياً بعض شخصيات الحزب، مؤكداً أن الناخبين الأميركيين سئِموا من «العائلات السياسيّة المتجذّرة في الحزبَين (الجمهوري والديموقراطي) ومصالح خاصة متعفنة وسياسيين محبّين للصين» و»أنصار حروب خارجية لا نهاية لها».

وبعد تعبيره عن رفضه لنهج إدارة الرئيس جو بايدن، قال ترامب: «سنشهد حرباً عالمية ثالثة إذا لم يحدث شيء بسرعة»، مضيفاً بثقة عالية: «أنا المرشّح الوحيد الذي يُمكنه أن يقطع هذا الوعد: سأمنع الحرب العالمية الثالثة».

وقبل صعوده إلى المنصّة، كشف ترامب أنه فاز في استطلاع الرأي الذي أُجري خلال مؤتمر القادة الجمهوريين بـ62 في المئة من الأصوات. وهو يتقدّم بذلك بفارق كبير على منافسه حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الذي فاز بـ20 في المئة فقط من الأصوات. وتابع: «في 2016 قلت: أنا صوتكم، واليوم أُضيف أنا محاربكم. أنا عدلكم. وللذين تعرّضوا للظلم والخيانة: أنا قصاصكم».

وبينما طغت على «التحالف المحافظ للعمل السياسي» حركة «لنُعيد لأميركا عظمتها»، قال ترامب: «سنُكمل ما بدأناه»، فيما كان الحشد يُردّد «أربع سنوات أخرى، أربع سنوات أخرى». وشهد مؤتمر 2023 الذي تغيّب عنه عدد من القادة الجمهوريين والمرشّحين لانتخابات 2024، خطباً ألقاها عدد من أشدّ مؤيّدي ترامب.

وفي حين لا تلقى أهمية هذا اللقاء إجماعاً بين المحافظين إلى درجة أن القاعة كانت شبه خالية خلال بعض الخطب، امتلأت صفوف القاعة خلال خطاب ترامب. وخلال التجمّع، بيعت قبعات وأعلام وأكواب وغيرها من الأشياء... وكلّها تقريباً مخصّصة لأنصار ترامب. وقبل كلمة ترامب، ألقى عدد من المشاركين خطباً تؤكد التمسّك بالمبادئ المسيحية وتُعبّر عن مناهضة ثقافة التطرّف الليبرالي والمتحوّلين جنسيّاً.

كما استُقبل الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو بتصفيق حار في المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين، الذي حرص خلاله على إظهار قربه من ترامب، وشكّك في هزيمته أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الاقتراع الأخير.

وفي الأثناء، أعلنت ماريان وليامسون صاحبة التوجّه اليساري ومؤلّفة الكتب الأكثر مبيعاً عن الروحانيات والرفاهية، ترشّحها للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2024، بعد 4 سنوات من إخفاقها المدوّي في الاقتراع التمهيدي للحزب الديموقراطي. ووليامسون (70 عاماً)، التي توصف بأنّها «راعية أوبرا وينفري»، هي أوّل شخصية تُعلن رسميّاً ترشّحها للانتخابات في المعسكر الديموقراطي الذي ما زال ينتظر قرار بايدن. وصرّح الأخير بأنّه ينوي الترشح لولاية ثانية، لكنّه لم يُعلن رسميّاً دخوله في الحملة الانتخابية.


MISS 3