مجلس وزراء على نية "كورونا" غداً وطائرة ركاب جديدة من إيران اليوم

02 : 40

الوقاية من فيروس "كورونا" بعد تشخيص اول حالة في لبنان يوم الجمعة الفائت، واستحقاق تسديد سندات "اليوروبوند"، مسألتان قيد المتابعة والاهتمام.

ففي الشأن الاول، وعلى رغم الإجراءات الاستثنائية في مطار بيروت للوقاية من الأمراض، عبر تركيب أجهزة حديثة، ظل منسوب الهلع مرتفعاً، عشية وصول طائرة ركاب جديدة آتية من ايران تقلّ حجاجاً لبنانيين من مدينة قم تصل بيروت اليوم، وترافق مع دعوات الى وجوب الغاء الرحلات الجوية من والى ايران، ووصف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله اصحاب الدعوات هذه بـ" أصحاب العقول المريضة التي أصيبت قلوبهم بكورونا أخلاقية"، مؤكد ان لا احد يستطيع ان يمنع اي لبناني من ان يأتي الى بلده، وان"الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل مواطن لبناني سواء كان في لبنان أو في أي دولة في العالم". في هذا الوقت انتشر مقطع مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وهو يضع كمامة في أحد المطارات كاجراء وقائي من فيروس كورونا.

وعلى نية "كورونا" والتدابير والاجراءات الوقائية منه، يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الأولى من بعد ظهر غد الثلثاء في القصر الجمهوري في بعبدا. وقد طمأن وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن الى عدم وجود اصابات اضافية، مشيرا الى انه تم إجراء فحوصات لـ27 شخصا من المشتبه بإصابتهم بكورونا، وقد أثبتت الفحوصات خلوهم من أي فيروس".

تربوياً، اوضحت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية أنّ قرار إغلاق كلّ المدارس بسبب فيروس كورونا يعود إلى الحكومة وتحديداً لوزير التربية، وإدارات المدارس مدعوة لمعالجة أي ظهور لعوارض هذا الفيروس بين أفراد الأسرة التربوية والتعليمية بالحكمة والحزم وفقأً للتعليمات التي وصلت من مندوبي المناطق ومندوباتها ومن ممثلي الهيئة العامة. وطلب وزير الصحة، بالتوافق مع وزير التربية "من الأهالي الذين كانوا في ايران أو في دول تبيّن أنّ فيها اصابات بفيروس كورونا، عدم ارسال أولادهم الى المدارس والجامعات كإجراء احتياطي لمدة 15 يوماً".

بري: عودة الثقة

وعلى صعيد المعالجات المالية، انهى وفد صندوق النقد الدولي برئاسة السيد مارتن سريزولا، زيارته الى لبنان بلقاء عقده مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور وزير المالية غازي وزني ومستشار بري علي حمدان. وجرى عرض "طويل ومفصل للوضع اللبناني المالي والإقتصادي بتفاصيله". وأكد بري للوفد "حرص لبنان على الالتزام بالاصلاحات الجذرية المطلوبة وعلى كل الاصعدة لضمان نجاح العملية الانقاذية وعودة الثقة بلبنان".

ورأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور أيوب حميد، "أننا أمام استحقاقات أساسية تتعلق بالمديونية العامة واليوروبوند واستحقاقات كثيرة وكلها يجب أن نتخذ فيها خيارات مرة، ولا نثق بالوصفات الدولية التي تكون عادة نسخاً مطبوعة تعمم على كل الدول التي تمر بظروف دقيقة على مستوى واقعها المالي والاجتماعي، ولكن من المفيد دائما أن يستمع المرء الى أفكار وتوجهات ويستخلص منها ما هو ملائم ومفيد لواقعه، كي يستطيع معالجة مشاكله، وليس من الحكمة الاشاعة أن الوطن ينهار وأنه لا مناص لنا إلا الاستسلام".

تحركات في صيدا وطرابلس

واستمرت التحركات الاحتجاجية في المناطق اللبنانية بسبب ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمعيشية.

فـ"رفضاً للغلاء المعيشي والسياسة الاقتصادية التي أوصلت المواطن الى فقدان سبل العيش الكريم"، نظّم حراك مدينة صيدا مسيرة مسائية، وتجمّع الناشطون عند ساحة تقاطع ايليا، رافعين الأعلام الوطنية، ومرددين هتافات منددة بالسياسات الطائفية والحزبية والمالية، ثم انطلقوا مع مجموعة من حراكي النبطية وكفررمان في مسيرة راجلة جابت شوارع المدينة، مرددين هتافات علت فيها عبارات "مع الفقر مع الجوع صار التغيير مشروع"، "الوطن للعمال تسقط سلطة راس المال"، و"لرد الأموال المنهوبة". ودعوا المواطنين الى "الخروج من منازلهم والمشاركة برفض الواقع المعاش لتحقيق مستقبل أفضل للجميع".

وفي طرابلس، انطلقت مسيرة شعبية من ساحة "غروبي" في مدينة الميناء، تحت شعار"كون معنا من أجلك وأجل عائلتك"، وجابت شوارع المدينة، ورفع المشاركون فيها لافتات كتب عليها: "أنت نائب وللا ناهب؟"، "دمي فدى الوطن- هي ثورة وليست معارضة"، "ليست حربا أهلية ليست إرهابا- الإستشفاء حق من حقوقنا"، "الوطن للزعماء والوطنية للثوار- ما بدنا نموت على أبواب المستشفيات".

وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إسقاط الحكومة التي أسموها "حكومة اللون الواحد"، مطالبين بكشف ملفات الفساد وتهريب الأموال إلى الخارج مطلقين الأهازيج الثورية.