لم يُكتب لمباراة القمّة المرتقبة بين العهد بطل لبنان والأنصار التي أجريت امس على ملعب بلدية جونية في ختام المرحلة الاخيرة لسداسية الأوائل أن تصل الى خواتيمها المرجوة، إذ تعطلت مرتين: الاولى في منتصف الشوط الثاني، ثمّ مع نهايته في الدقيقة 99، وكانت النتيجة تشير الى تقدّم العهد (3-2).
وفي التفاصيل، فقد أحرز الأنصار هدفاً بواسطة نادر مطر في الدقيقة 64 بعدما كان متأخراً بهدف في الشوط الاول سجّله لاعب العهد ربيع عطايا، لكنّ الحكم العُماني الدولي خالد الشقصي ألغى هدف مطر بحجّة حصول خطأ لمصلحة الأنصار قبل تسجيل الهدف، الأمر الذي أثار حفيظة لاعبي "الأخضر" وجمهوره الذين إعترضوا بشدّة على قرار الحكم. وما زاد في طين الوضع بلة نزول رئيس نادي الأنصار النائب نبيل بدر الذي كان متواجداً في المنصّة الرئيسية الى جانب رئيس إتحاد كرة القدم هاشم حيدر والأعضاء، الى أرض الملعب وتوجّه الى حكم المباراة مباشرة محتجّاً ومعترضاً على إلغاء الهدف، ما أدى الى خروج المشجّعين عن طورهم، وحاول بعضهم تسلق السياج الفاصل، إلا أنّ القوى الأمنية تعاملت بحكمة وروية مع الأمر، وقد أدت محاولات سعاة الخير الحثيثة الى تهدئة النفوس بعد توقف اللقاء لأكثر من ربع ساعة. ومع إستئناف المباراة سجّل الأنصار هدف التعادل بواسطة حسن معتوق من ضربة جزاء، قبل أن يحرز العهد هدف التقدّم مجدداً بعد دقائق بواسطة محمد ناصر، ليعود معتوق ويدرك التعادل مرة أخرى للأنصار (2-2) بعد دقيقة واحدة، إلا انّ الاسكتلندي لي اروين كان له رأيٌ آخر بتسجيله الهدف الثالث لحامل اللقب. وعلى اثرها حصل عراكٌ بين لاعبَي العهد محمد حيدر والأنصار نصّار نصّار، لتخرج الأمور بعدها عن السيطرة تماماً، إذ عاد مشجّعو الفريق الأخضر الى قذف الملعب بكلّ ما تيسّر بين أيديهم من زجاجات فارغة وأجسام صلبة، كما إقتلعوا الكراسي البلاستيكية قبل أن يتمكنوا من عبور السياج الحديديّ الفاصل بين المدرّج والملعب، وقام بعضهم بإجتياح أرض الملعب الذي تحوّل الى "ساحة معركة"، وقد اصطدموا بالقوى الأمنية التي واجهتهم بحزم ومنعتهم من تحقيق مآربهم، ليخرج بعدها الطاقم التحكيمي العماني الذي نال نصيبه من المقذوفات والشتائم من الملعب بحماية القوى الأمنية معلناً إنهاء المباراة قبل سبع دقائق.
