جورج الهاني

السلّة اللبنانية أمام تحدّ جديد

24 شباط 2020

02 : 10

بإنتظار إعادة إطلاق بطولة لبنان لكرة السلة وفق حلة جديدة ونظام جديد في 29 آذار المقبل إذا لم تحصل تطوّرات دراماتيكية تُجبر إتحاد اللعبة على إلغائها أو إرجائها مجدداً، يواصل منتخبنا الوطني تقديم صورة جميلة ومشرّفة عن الرياضة اللبنانية التي دخلت في غيبوبة تامّة منذ ثورة 17 تشرين الأول الماضي، بعدما إستهلّ مبارياته الرسمية في تصفيات كأس آسيا مساء الجمعة الفائت بفوز كبير على ضيفه المنتخب العراقي، وهو الليلة أمام إستحقاق ثانٍ قد يكون أصعب نسبياً من الأول، عندما يستضيف على أرضه أيضاً المنتخب البحريني الذي كان سبقَ أن فاز عليه بفارق 8 نقاط في إفتتاح منافسات بطولة الملك عبدالله الثاني الأردنية الدولية الودّية في 10 شباط الماضي.

لقد أثبتَ اللاعبون اللبنانيون عبر إلتزامهم الجدّي بتمارين المنتخب وخوضهم المباريات الأخيرة بكلّ حماس وإندفاع وإخلاص كبير لقميص بلادهم التي يرتدونها، أنّهم أكبر من المشاكل والصعوبات التي تعيشها كرة السلة حالياً، وأنّهم متجرّدون ومترفّعون كذلك عن مصالحهم الشخصية ومطالبهم المحقّة وحقوقهم المهدورة بفعل إستمرار الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة، فوضعوا معاناتهم الحياتية اليومية جانباً وتضامنوا وإتّحدوا في سبيل هدف سامٍ واحد، وهو إعلاءُ شأن لبنان في محيطه العربي وإبقاؤه في صلب الخريطة الرياضية الآسيوية.

إنّ الجمهور اللبناني المحبّ والمتعطّش للعبة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، مدعوّ للتوجّه بكثافة الى ملعب نهاد نوفل الليلة لمؤازرة أبطاله أمام البحرين، لا سيما إنّ الفوز في هذه المواجهة سيجعلُ حظوظ منتخب الأرز كبيرة في التأهل الى نهائيات كأس آسيا، إذ إنّ المنتخبَين اللذين يحتلان المركزَين الأول والثاني من كلّ مجموعة يحجزان بطاقتيهما المباشرة الى النهائيات، إضافة الى أنّ هناك فرصة إضافية لأربعة منتخبات إحتلت المركز الثالث في الترتيب ضمن المجموعات الستّ للحاق بالمنتخبات الـ 12 المتأهّلة ليصبح عدد الدول التي بلغت النهائيات 16.