المكاري من الكويت: ليضع التقارب العربي - الإيراني حداً لسياسات التقسيم

16 : 38

عقدت ظهر اليوم الأربعاء في الكويت، الدورة العادية الـ16 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - قطاع الإعلام - إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، والتي تنظمها وتستضيفها وزارة الإعلام الكويتية، في حضور وزراء أعلام الدول العربية الأعضاء في المكتب التنفيذي.


ترأس وفد لبنان الى الاجتماع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري الذي رافقه وفد ضم المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحه ومدير الدراسات خضر ماجد ورئيس الدائرة المالية فادي عليان.


بدأت الجلسات باجتماع تشاوري لوزراء الإعلام العرب، أعضاء المكتب التنفيذي، ثم كانت جلسة الافتتاح للدورة 16 للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب، تلتها جلسة مغلقة للوزراء. واختتمت بإعلان التوصيات النهائية للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب والتي تضمنت مجموعة قضايا عربية مشتركة كان ابرزها: القضية الفلسطينية، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، واللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.



وألقى المكاري كلمة لبنان، وقال: "يسعدني هذا اللقاء للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب، والذي هو تأكيد لوحدتنا وقضايانا العربية المشتركة.


ويسرني أيضا أن يكون هذا الاجتماع في دولة لطالما كانت دائما الى جانب لبنان في أفراحه وعثراته.


لقاؤنا اليوم يحمل معاني كثيرة، وفي مقدمها أولوية مقاربة القضايا العربية والتحديات المختلفة التي تواجهها منطقتنا من باب العمل التعاوني المشترك".

أضاف: "إن ما يتضمنه جدول أعمال المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب هو تأكيد للقضايا العربية المشتركة وفي طليعتها مركزية القضية الفلسطينية التي لم يوفر الإعلام العربي جهدا لتسليط الضوء عليها وعلى أحقيتها. أما القضايا المطروحة الأخرى، فإننا نثني عليها ونؤكد أن وزارة الإعلام اللبنانية تبذل كل الجهد الممكن لالتزامها وتفعيلها والعمل عليها، ولا سيما في مجال مكافحة خطاب الكراهية، والتصدي للأخبار الكاذبة والمضللة".


وتابع: "يشكل هذا المؤتمر، من دون أدنى شك، فرصة ليس فقط للاتفاق على العناوين المشتركة، بل لإفساح المجال أيضا لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب العربية الرائدة التي عرفها الإعلام العربي في العقود الأخيرة".


وقال: "نلتقي اليوم والعالم يواجه أزمات دقيقة تشي بتحولات في النظام السياسي العالمي. ولهذه التحولات أثر كبير على العالم العربي. وفي هذا السياق، يرحب لبنان بالتقارب العربي – الإيراني الذي بادرت إليه المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، على أمل أن يعيد هذا التقارب الهدوء والألفة إلى المنطقة ويضع حدا لسياسات التقسيم والانقسام التي أرخت بظلالها على الدول العربية وتحديداً لبنان، فإن لبنان لن يوفر جهدا من أجل أداء دور المسهل لتعزيز هذا التقارب، وهذا ما يتطلب بدون أدنى شك تقاربا لبنانيا – لبنانيا يترجم بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ينتظم معه العمل المؤسساتي والدستوري وتنطلق معه مسيرة التعافي الاقتصادي، وإعادة إحياء علاقات الأخوة مع العرب، فنحن أكثر من يدرك مدى محبة العرب للبنان، بالرغم من كل المطبات السابقة".


أردف: "على طريق أحياء الروابط هذه، وبصفتي وزيرا للإعلام، كنت تواقا الى رؤية العرب في بيروت في احتفالية "بيروت عاصمة الإعلام العربي 2023"، لكننا، لظروف مرتبطة بمأساة زلزال سوريا وتركيا، إضافة الى تعقيدات الوضع الداخلي اللبناني، قررنا تأجيل الاحتفالية إلى موعد نتمناه قريبا، وقريبا جدا. موعد سيؤكد لنا جميعا مكانة بيروت لدى الدول العربية، ومكانة الدول العربية في بيروت".


وختم: "أخيراً، أود في زمن التلاقي والتقارب، أن أشير إلى أن اللبنانيين واللبنانيات من طوائف مسيحية وإسلامية، يتشاركون هذه السنة زمن الصيام الكبير وصيام شهر رمضان الكريم، علها تكون عبرة لنا وللعالم العربي بأن مصيرنا المشترك يكمن في العيش المشترك والمحبة والألفة بعيدا من الحروب والفتن. شكرا لدولة الكويت أميراً وشعباً، ولوزارة إعلامها على حسن الاستضافة لهذا اللقاء المثمر والبناء، والشكر موصول لقطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، على الجهود الطيبة المبذولة لإنجاح هذه الاجتماعات". 

MISS 3