لقاء "مميز" بين ميقاتي والبابا فرنسيس: التحدّي هو الحفاظ على رسالة لبنان

12 : 43

جدد قداسة البابا فرنسيس "ايمانه الراسخ بالرسالة التي يؤديها لبنان من خلال التعددية الثقافية والدينية التي تميّزه وتجعله فريداً في المنطقة".


وخلال استقباله رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في الفاتيكان، اليوم الخميس، شدّد الحبر الاعظم على "ضرورة التكاتف بين المسؤولين اللبنانيين للخروج من الازمات التي يواجهها لبنان وانتخاب رئيس جديد للبلاد".


أما الرئيس ميقاتي فأكّد "أنّ رسالة لبنان على مرّ تاريخه، تنتشر اليوم في كل ارجاء العالم العربي، والتحدّي الاساسي الماثل أمامنا هو المحافظة على هذه الرسالة وترسيخها وتعزيز قيم السلام والاخوّة".




وكان الرئيس ميقاتي وصل الى الفاتيكان عند التاسعة بتوقيت روما (العاشرة  بتوقيت بيروت) يرافقه سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن والمستشار الديبلوماسي لميقاتي السفير بطرس عساكر.


وبعد مراسم الاستقبال الرسمية، استقبل قداسة البابا الرئيس ميقاتي في مكتبه وعقد معه خلوة إستمرت نصف ساعة.


وبعد إنتهاء الخلوة، تم تبادل الهدايا التذكارية بين البابا والرئيس ميقاتي.



بعد الزيارة قال ميقاتي: "كان لقائي مع قداسة البابا مميزاً، لما يمثّله من قامة روحيّة سامية طالما عبّر عن محبته للبنان ولرسالته المميزة في الشرق كملتقى للأديان والثقافات والتلاقي بين مختلف العائلات الروحية".


وأعرب ميقاتي للبابا فرنسيس عن قناعته بأن "رسالة لبنان على مرّ تاريخه، تنتشر اليوم في كلّ ارجاء العالم العربي، والتحدّي الاساسي الماثل أمامنا هو المحافظة على هذه الرسالة وترسيخها وتعزيز قيم السلام والاخوة".


وأشار الى أن "الاخوّة تفتح الباب لصيانة كرامة كل مواطن في بلده، وتعزّز روح التلاقي على القيم المشتركة".




وسلّم ميقاتي البابا "رسالة تشرح الاوضاع في لبنان والمعالجات الممكنة التي يمكن للفاتيكان المساهمة في انجاحها من خلال الاتصالات التي يقوم بها في المجتمع الدولي، لا سيما لاجراء انتخابات رئاسة الجمهورية".


وعبّر البابا لميقاتي في خلال الاجتماع عن ايمانه الراسخ بهذه الرسالة التي يؤدّيها لبنان من خلال التعددية الثقافية والدينية التي تميّزه وتجعله فريداً في المنطقة.

كما شدد قداسته على ضرورة التكاتف بين المسؤولين اللبنانيين للخروج من الازمات التي يواجهها لبنان وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقد وجهت دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان، كونها تمثل بارقة أمل للمسلمين والمسيحيين في لبنان على حد سواء، وفرصة لهم للالتفاف موحّدين حول شخص قداسة البابا في مناسبة زيارته.



وعقب لقائه مع البابا، أجرى الرئيس ميقاتي، محادثات مع أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، ووزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير، في حضور الخازن وعساكر.



في خلال الاجتماع جرى عرض للوضع اللبناني من جوانبه كافة، حيث شدّد ميقاتي على أهمية مساعدة الفاتيكان لدى المجتمع الدولي لاتمام انتخابات رئاسة الجمهورية.



بدوره أكد الكاردينال بارولين الاستعداد لدعم لبنان في المجالات كافة.






MISS 3