نتنياهو لنصرالله: "سنردّ بضربة عسكرية ساحقة"

باسيل من الجنوب إلى واشنطن وملفّ الجبل "مكانك راوح"

10 : 37

باسيل امضى ليلته في ضيافة اللواء ابراهيم قبل أن ينطلق في جولته (موقع "التيار")

الازمة السياسية تراوح مكانها، والاشتباك الحكومي عصيّ على الحل حتى اللحظة، وجلسات مجلس الوزراء في مهبّ الريح، في انتظار نضوج التسوية لحادثة قبرشمون التي يبدو انها تشظّت بفعل تردّي العلاقة بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله" وانفجار الخلاف بينهما الى العلن ما دفع رئيس "الاشتراكي" وليد جنبلاط الى القول: "أخاصم رجالاً وأصادق رجالاً"، في وقت استؤنف السجال بين "الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر" من باب وزارة المهجرين. اما مجلس النواب فسيجد نفسه غداً امام استحقاق مناقشة مشروع الموازنة والتصويت عليه.

وفي هذه الاجواء، وفي غمرة تفاعل المواقف من العقوبات الاميركية الاخيرة، قفز التهديد الاسرائيلي للبنان ولـ"حزب الله" بـ"ضربة عسكرية ساحقة"، الى الواجهة مجدداً، بعد مواقف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وحديثه عن "قدرته على ضرب أماكن مختلفة في إسرائيل يمكن ان تصل حتى ايلات وفي أي وقت".


وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "في نهاية الأسبوع سمعنا أقوال التفاخر لنصرالله حول خطة هجومه. فليكن واضحاً إن تجرّأ "حزب الله" على القيام بأي تصرف أحمق وهاجم إسرائيل، فسنضربه وسنضرب لبنان بضربة عسكرية ساحقة". اضاف: "لكنني على عكس نصرالله، انا لا أرغب بتقديم تفاصيل عن خططنا". وذكّر بأن نصرالله "حفر أنفاقاً إرهابية على مدار سنوات ونحن دمرناها خلال أيام معدودة". واستحضر المثل الشعبي القائل: "ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع".

في هذه الاجواء، يغادر اليوم رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام إلى الرياض وعشية سفرهم كانت لهم زيارة تنسيقية مع الرئيس سعد الحريري، كما يستعدّ وزير الخارجية جبران باسيل للسفر الى واشنطن تلبية لدعوة من وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو للمشاركة في مؤتمر حول حرية الأديان.


وعشية سفره حرص باسيل على التأكيد مجددا أنّ "اليوم ليس وقت الكلام عن رئاسة الجمهورية بل وقت العمل". وقال من بلدة عين ابل في الجنوب: "توقعوا خبريات جديدة لأنني بعد يومين سأذهب إلى أميركا وستسمعون عن الزيارة الكثير من التأليف و"التخبيص" والشائعات، اما زيارتي فهي بدعوة من وزير الخارجية لمؤتمر حول الأديان، ومن المناسب الا يغيب عنه لبنان لرمزيته وأهمية الحدث ومن دون أي ارتباط ثان، وهذه المؤتمرات تجمع عدداً كبيراً من الدول ونعرف الغاية منها وما تحققه، واينما كنا في لبنان او خارجه نتحدث عن فكر لبنان الواحد الموحد".

وفي حين سرت أنباء عن إلغاء دعوة اميركية لباسيل للمشاركة في طاولة مستديرة في Atlantic Council في الولايات المتحدة، في 19 تموز "بسبب عدم توفر أماكن شاغرة"، اكدت مصادر قريبة من باسيل لـ"نداء الوطن" ان "وزير الخارجية يغادر الى واشنطن بدعوة من الوزير بومبيو للمشاركة في مؤتمر حول الاديان، ككل عام، نظراً الى اهمية المؤتمر للحفاظ على الحريات، وتأتي مشاركته لحرصه على عدم تغييب لبنان عن مناسبة كهذه".


واوضحت ان "لا طاولة مستديرة او مربّعة، واذا شاء باسيل القاء محاضرة في اي جامعة فلا احد سيمنعه على العكس لو اراد المشاركة في طاولة مستديرة فلن يستعصي الامر عليه، لان كل ابواب واشنطن مفتوحة له ولو كانت مقفلة لما دُعي الى المؤتمر اساساً".

وعلمت "نداء الوطن" ان باسيل سيلقي كلمة في المناسبة، تركّز على دور لبنان كنموذج في الشرق الاوسط وعلى الحفاظ على تعدديته لدعم استقراره السياسي والاقتصادي والحفاظ على هذا النموذج التعددي في وجه الاحادية. وفي المعلومات ان باسيل سيلتقي بومبيو على هامش حفل الاستقبال الذي يقيمه الاخير على شرف رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر، كما سيلتقيه في المؤتمر، وسيشارك في العشاء الذي يقيمه سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى على شرف لجنة الصداقة اللبنانية ـ الاميركية في الكونغرس الاميركي.