بولندا تُسلّم أوكرانيا مقاتلات "ميغ 29"... وواشنطن تُعلّق

أميركا تُشجّع على إجراء محادثات بين شي وزيلينسكي

02 : 00

لقطة من الفيديو الذي نشره الجيش الأميركي أمس (أ ف ب)

فيما تُعزّز الصين حضورها السياسي والديبلوماسي في أكثر من ملف دولي شائك، اعتبر المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أمس أن محادثة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الصيني شي جينبينغ ستكون «أمراً جيّداً جدّاً». وأكد ان الولايات المتحدة كانت «تُشجّع» منذ فترة طويلة مثل هذا الاتصال قائلاً: «نعتقد أنه من المهمّ جدّاً أن يستمع الصينيون إلى وجهة نظر الأوكرانيين وليس فقط وجهة نظر (فلاديمير) بوتين»، فيما حضّ وزير الخارجية الصيني تشين غانغ خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا على استئناف محادثات السلام «في أقرب وقت ممكن»، بينما أوضحت كييف أن النقاش تناول أيضاً أهمية وحدة أراضي أوكرانيا.

توازياً، نشر الجيش الأميركي لقطات لاعتراض الجيش الروسي لمسيّرته فوق البحر الأسود، تُظهر مقاتلة تقوم برشّ وقود على الطائرة في خطوة عدوانيّة واضحة. وتدوم المشاهد التي رُفعت عنها السرّية وبثت على موقع قيادة القوات المسلحة الأميركية في أوروبا، نحو 40 ثانية وتُظهر طائرة «سوخوي 27» روسيّة تُحلّق مرّتَين فوق المسيّرة بعد أن اقتربت منها من الخلف.

وخلال التحليق الثاني، تقترب الطائرة أكثر من المسيّرة دون التحقّق مما إذا كانت المقاتلة نفسها أو أخرى. وعندها ينقطع البث، ولدى معاودته يُمكن رؤية المروحة مجدّداً ومشاهدة تضرّر إحدى شفراتها»، على حدّ قول سلاح الجو الأميركي. وفي السياق، اعتبرت شبكة «سي أن أن» أن حجم «الغضب والضجيج» بسبب حادث المسيّرة الأميركية يرجع جزئيّاً إلى «حرب معلومات» في شأن الحرب في أوكرانيا، في حين رأى خبراء أن روسيا أرادت من الحادث إعادة بناء صدقيّتها بعد تهديدات روسية متكرّرة لم تصل حدّ الأفعال.

وفي الغضون، كشف الرئيس البولندي أندريه دودا أن وارسو ستنقل إلى أوكرانيا 4 مقاتلات سوفياتية التصميم من طراز «ميغ 29» خلال الأيام المقبلة، ما سيُشكّل أوّل عملية تسليم من هذا النوع من قبل دولة عضو في «حلف شمال الأطلسي». وأكد دودا أنّه «يجري إعداد وصيانة طائرات إضافية حاليّاً، ومن المحتمل أن يتمّ نقلها تباعاً»، مشيراً إلى أنّ بولندا لديها حاليّاً أكثر من 10 طائرات ميغ ورثتها من جمهورية ألمانيا الديموقراطية السابقة.

لكن بُعيد ذلك أكد البيت الأبيض أن قرار بولندا «لا يؤثّر ولا يُغيّر» الموقف الأميركي المعارض لإرسال مقاتلات «أف 16» الأميركية الصنع إلى كييف، فيما شدّد المستشار الألماني أولاف شولتز خلال خطاب أمام نواب البوندستاغ على أنه من المهمّ جدّاً تأمين ذخائر بسرعة لكييف، وقال: «سنُقرّر مع شركائنا الأوروبّيين تدابير جديدة لضمان إمدادات أفضل ومتواصلة» من الذخائر لأوكرانيا.

تزامناً، اعتبر فريق تحقيق من الأمم المتحدة أن نقل أطفال أوكرانيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو في أوكرانيا وإلى روسيا يُشكّل «جريمة حرب»، مشيراً أيضاً إلى احتمال ارتكاب «جرائم ضدّ الإنسانية»، في حين أعلنت وارسو تفكيك شبكة تجسّس روسية جمعت معلومات حول شحنات الأسلحة التي تنقل إلى أوكرانيا عبر بولندا وجهّزت لعمليات تخريب.


MISS 3