سيول وطوكيو تُعزّزان علاقاتهما في مواجهة بكين وبيونغ يانغ

02 : 00

كيشيدا مُصافحاً يون في طوكيو أمس (أ ف ب)

مع تنامي المخاطر الإقليميّة المرتبطة بالنظامَين الشيوعيَّين في بكين وبيونغ يانغ، ولمناسبة قمّة بينهما في طوكيو تهدف إلى إحياء العلاقات بعد توتّر بدأ منذ سنوات على خلفية النزاع التاريخي المتعلّق بضحايا العمل القسري خلال الاحتلال الياباني لكوريا، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أنه والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اتفقا أمس على إحياء الزيارات الديبلوماسية بين بلدَيهما، ورفع القيود التجارية.

وإذ أكد كيشيدا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع يون بعد القمة أن «تعزيز العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية في البيئة الاستراتيجية الحالية أمر ملحّ»، عبّر عن أمله في أن «تُعزّز هذه الزيارة الثقة والصداقة وأن ترفع بشكل ملحوظ العلاقات» بين البلدَين، لافتاً إلى أن كلا البلدَين يُريدان قدرات ردع أقوى.

وأوضح كيشيدا أن المحادثات الأمنية والوزارية المعلّقة ستُستأنف الآن، إلى جانب الاجتماعات الثلاثية مع الصين، فيما وصف يون الزيارة إلى اليابان التي تخلّلتها أوّل قمة بين زعيمَي البلدَين منذ 12 عاماً، بأنّها «خطوة مهمّة إلى الأمام»، مشيراً إلى أن البلدَين سيعملان على إحياء اتفاقية الاستخبارات العسكرية التي أوقفتها سيول عندما تدهورت العلاقات.

توازياً، أعلنت وزارة التجارة اليابانية أنها سترفع القيود عن تصدير المواد الكيماوية اللازمة لتصنيع أشباه الموصلات إلى كوريا الجنوبية، بعد عقوبات فرضتها طوكيو في صيف العام 2019 إثر خلافات ديبلوماسية بين البلدَين. ومع توتر العلاقات، فرض الجانبان قيوداً تجارية متبادلة وأوقفا التعاون في مجالات عدّة.

وقبل وصول يون إلى طوكيو، أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستيّاً بعيد المدى في عملية استعراض للقوّة هي الثالثة منذ الأحد، تأتي بينما تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر مناوراتهما العسكرية المشتركة منذ 5 سنوات والتي تحمل اسم «درع الحرّية».

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الكوري الجنوبي: «كما رأينا من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً بعيد المدى هذا الصباح قبل مغادرتي إلى طوكيو، فإنّ التهديد الصاروخي النووي المتزايد لكوريا الشمالية يُشكّل تهديداً كبيراً للسلام والاستقرار»، مضيفاً: «يجب أن تتعاون كوريا الجنوبية واليابان بشكل وثيق وبتضامن للتعامل بحكمة مع هذه التهديدات غير القانونية».

وفي الأثناء، نشرت اليابان مئات العناصر من قوات الدفاع الذاتي، بما في ذلك فرقة صواريخ، في جزيرة إشيغاكي في أوكيناوا القريبة من جزر سينكاكو المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي، ردّاً على تكثيف الصين نشاطها العسكري قرب مياهها الإقليمية، بينما حذّرت بكين طوكيو من العودة إلى «مسار العسكرة الخطر»، وحضّتها على أن «تتعلّم من دروس الماضي بصدق».


MISS 3