وسام فرنسي لمترجم إيراني في عامه الـ102

02 : 00

كرّس أحمد سميعي كيلاني قسماً كبيراً من أعوامه الـ102 لتعريف مواطنيه الإيرانيين بأهم الكتّاب باللغة الفرنسية، ومنهم مونتين وروسو وفلوبير وأيضاً بيريك، من خلال ترجمة أعمالهم، ما دفع فرنسا إلى تكريمه بوسام.

وبدا المترجم المعمّر في حال صحية وذهنية جيدة خلال استقباله في منزله الثلاثاء المنصرم السفير الفرنسي لدى إيران نيكولا روش الذي قلّده وساماً من رتبة "كومندور السعف الأكاديمية". وهذا الوسام هو الأرفع مستوى ضمن هذه الرتبة التي استحدثها نابليون عام 1808 لمكافأة الشخصيات البارزة التي تقدم مساهمة مميزة في إثراء التراث الثقافي.

وتبحّر كيلاني في لغة موليير عندما كان في المدرسة الابتدائية، حيث كانت الفرنسية تُدرس كأول لغة أجنبية. وعندما بلغ المرحلة الثانوية، راح يكتشف أشهر الروائيين والشعراء، من رابليه إلى أناتول فرانس.

وأكبّ الشاب على المطالعة بنهم خلال العطلات الصيفية، فكان يقرأ كل ما كانت تقع عليه يده من مؤلفات بالفرنسية، ومنها مثلاً "مغامرات تيليماك" لفينيلون و"أساطير لافونتين" و"البخيل" لموليير ومؤلفات شاتوبريان.

وعندما أقبل على المرحلة الجامعية في طهران، تخصّص في الأدب الفارسي وأكمل دراسته باللغة الفرنسية قبل أن يخوض غمار الترجمة. والمفارقة أن أول ترجمة أنجزها لعمل أدبي كانت قصة "النجوم" لألفونس دوديه، نشرتها في حينه "مجلة الشرطة".

وكثّف كيلاني ترجماته اعتباراً من الخمسينات، والمفضلة له كانت تلك التي أنجزها لرواية غوستاف فلوبير "الشرقية" بعنوان "سالامبو".

MISS 3