أرمينيا تخشى حصول "إبادة جماعيّة" في أرتساخ

02 : 00

باشينيان (أ ف ب)

أعربت أرمينيا عن خشيتها من حصول «إبادة جماعيّة» في «جمهورية» أرتساخ (ناغورني قره باغ)، مشيرةً إلى أنها قد تلجأ إلى طلب مساعدة المجتمع الدولي لمنعها، فيما انتقدت قوات حفظ السلام الروسية التي تنتشر في هذه المنطقة الأرمنيّة المحاصرة من أذربيجان.

وحذّر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال اجتماع لحكومته من أن «القيادة السياسية والعسكرية لأذربيجان تستعدّ للقيام بتطهير عرقي وإبادة جماعية» في أرتساخ. وقال: «قوات حفظ السلام الروسية هي الضامن لأمن» سكان أرتساخ، «وإذا لم يكن بإمكانها ذلك عليها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لمنع الإبادة الجماعية»، في إشارة إلى القوات الروسية.

وكشف باشينيان أنه أصدر تعليمات لوزير خارجيّته لـ»إطلاق آليات دولية لمنع حصول إبادة جماعية في إطار عمل الأمم المتحدة»، لافتاً إلى أن يريفان ستبحث أيضاً مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة المواطنين الأرمينيين إلى أراض في أرتساخ تخضع للسيطرة الأذربيجانية.

توازياً، اعتبرت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قوات حفظ السلام «تفعل كلّ ما بوسعها لمنع التصعيد والمحافظة على استقرار الوضع على الأرض»، مؤكدةً أن روسيا تبذل «جهوداً هائلة» لتسوية النزاع عن طريق الديبلوماسية.

وبعد 6 أسابيع من المعارك الضارية، انتهت الحرب الأخيرة بين باكو ويريفان عام 2020 بوقف لإطلاق النار تمّ التوصّل إليه بوساطة من موسكو وتضمّن نشر قوات حفظ سلام روسية. وبموجب هذا الاتفاق تنازلت يريفان لباكو عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تُسيطر عليها لعقود.


MISS 3