إختبار بروتيني "سام" لمرضى ألزهايمر

02 : 00

يعرف معظم الناس بإصابتهم بمرض الزهايمر بعد ظهور الأعراض. في هذه المرحلة، تهدف الخيارات العلاجية إلى إبطاء تطوّر المرض. لكن تكشف الأبحاث أن الزهايمر قد ينشأ قبل ظهور الأعراض بفترة، حين تبدأ بروتينات البيتا أميلويد بالتراكم وتُشكّل بوليمرات قليلة الوحدات قد تطلق مرض الزهايمر (تُسمّى أوليغومرات). يستطيع الباحثون اليوم أن يرصدوا تلك الأوليغومرات "السامة" لدى أفراد لا يواجهون أي مؤشرات على الخلل المعرفي عند أخذ عيّنة من دمهم، لكنهم يصابون بالزهايمر في مرحلة لاحقة.

طوّر فريق من الباحثين في جامعة واشنطن اختباراً يقيس مستويات أوليغومرات البيتا أميلويد في عينات الدم. يُعرَف هذا الاختبار باسم "سوبا"، وقد نجح في رصد الأوليغومرات في دم المصابين بالزهايمر لكنه لم يحقق النتيجة نفسها لدى معظم المشاركين في مجموعة مرجعية لم تحمل أي مؤشرات على الخلل المعرفي عند أخذ عينات الدم. في الوقت نفسه، نجح اختبار "سوبا" في رصد الأوليغومرات في دم 11 فرداً في المجموعة المرجعية. سُجّلت نتائج الفحوصات اللاحقة لدى عشرة أفراد منهم، وقد أصيبوا جميعاً بضعف الإدراك المعتدل أو بمرض دماغي يتماشى مع خصائص الزهايمر بعد مرور سنوات.

في هذه الحالات العشر، رصد اختبار "سوبا" الأوليغومرات السامة قبل ظهور الأعراض. تقول المشرفة الرئيسية على الدراسة، فاليري داغيت: "كان العلماء والأطباء يبحثون عن اختبار تشخيصي جدير بالثقة لمرض الزهايمر، بدل الاكتفاء بفحص بسيط للتأكيد على التشخيص. لقد أرادوا إيجاد فحص قادر على رصد مؤشرات المرض قبل ظهور الخلل المعرفي. إنه ابتكار مهم بالنسبة إلى صحة الناس وجميع الأبحاث المرتبطة بالأضرار الناجمة عن الأوليغومرات السامة في البيتا أميلويد. لقد أثبتنا في هذه التجربة أن اختبار "سوبا" قد يكون ركيزة لهذا النوع من الفحوصات. بدأنا نكتشف أن عدداً كبيراً من الأمراض البشرية يرتبط بتجمّع الأوليغومرات السامة التي تُشكّل هياكل طبقات الألفا المتراكمة".