لم يعد يمرّ يوم واحد من دون سقوط قتيل فلسطيني برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية، كان آخرهم يزن عمر جميل خصيب الذي قُتل بالأمس برصاص القوات الإسرائيلية التي تحدّثت عن أن الشاب أشهر سكيناً، ليرتفع بذلك عدد القتلى في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني إلى 100 منذ بداية عام 2023.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن يزن عمر جميل خصيب البالغ 23 عاماً قُتل "بعدما فتحت قوات الاحتلال النار عليه عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة" قرب رام الله في الضفة، بينما أوضح الجيش الإسرائيلي أن "جنوداً رصدوا شخصاً اشتبهوا في تصرّفاته وطلبوا منه التعريف عن نفسه، فأشهر سكيناً واقترب من العسكريين الذين ردّوا بإطلاق النار" و"حيّدوه".
وأشار الجيش إلى أن الحادث وقع قرب قرية بيتين الفلسطينية غير البعيدة عن البيرة، فيما أغلقت القوات الإسرائيليّة مدخل رام الله الشمالي بكلا الاتجاهَين عقب الحادث. كما دفعت إسرائيل بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وفي وقت سابق، تعرّض عشرات الفلسطينيين للاختناق بالغاز أثناء تفريق الجيش الإسرائيلي فعاليات رافضة للاستيطان في محافظات عدّة في الضفة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمال الضفة الغربية، تتركّز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، وتترافق عادةً مع مواجهات مسلّحة بين الطرفَين. ومنذ بداية العام، أودى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بحياة 86 فلسطينيّاً، بمَن فيهم مقاتلون ومدنيون بينهم قصّر، و12 مدنيّاً إسرائيليّاً بينهم 3 قصّر، وشرطي، بالإضافة إلى مواطنة أوكرانية، بحسب وكالة "فرانس برس".
توازياً، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أن أي إصلاحات كبيرة تتطلّب توافقاً، في وقت تشهد فيه إسرائيل احتجاجات مندّدة بمشروع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعديل النظام القضائي للحدّ من صلاحيات المحكمة العليا.
وقال بلينكن: "في ديموقراطية إسرائيل النابضة جدّاً، فإنّ التوصّل إلى توافق هو أفضل سبيل للمضي قدماً"، مضيفاً: "نعرف من خبرتنا كديموقراطية أنه عند النظر في إجراء تغييرات كبيرة - إصلاحات كبرى - في القوانين والمؤسّسات، فإنّ التوافق ربّما هو المسألة الأهم". واعتبر أن "التوافق أساسي في ضمان الحصول على شيء لا يكون مقبولاً فحسب، إنّما يدوم".
