أبو فاعور: لالتقاط ايجابيات الاتفاق السعودي الايراني للوصول الى تفاهم

19 : 27

أكد النائب وائل أبو فاعور أنه "على الداخل التقاط ايجابيات الاتفاق السعودي الايراني للوصول الى تفاهم على رئيس وفاقي اصلاحي"، معتبرا أن "الانانيات السياسية المحلية تتحكم في الاستحقاق الرئاسي، وكلنا يعرف ان بداية الحل والربط هي رئاسة الجمهورية"، مشيراً إلى أن "الايجابية التي حصلت هي في الاتفاق الايراني السعودي والايجابية الثانية أن الاطراف بدأت تضع اوراقها على الطاولة، وانتقلنا من النقاش المجرد الى نقاش اسماء، وبالتالي آمل الا يطول هذا النقاش ونصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب جدا".


كلام أبو فاعور جاء في خلال لقاء حزبي حاشد مع الرواد التقدميين وقدامى جيش التحرير الشعبي ، أقيم لمناسبة ذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، بدعوة من مفوضية الاعداد والتوجيه وهيئة الرواد التقدميين في الحزب، وبحضور مفوض الشؤون الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هشام ناصر الدين، مفوض الاعداد والتوجيه عصام الصايغ، نائب مفوض الشؤون الداخلية عارف ابي فراج، أمين سر مفوضية الاعداد والتوجيه ناصر المصري، وعضوي المفوضية سمير علوان وفريد محمود، وكيل داخلية التقدمي في البقاع الجنوبي عارف أبو منصور ووكلاء داخلية سابقين، وقيادات وكوادر حزبية والرواد التقدميين في المنطقة.


وألقى النائب أبو فاعور كلمة قال فيها: "نمر في ظروف صعبة ومر علينا سابقا تحديات وجودية واليوم نعيش تحديا وجوديا بالوضع المعيشي"، معتبرا أن "مسار الانقاذ الاقتصادي الاجتماعي واضح جدا وأن أساس المشكلة سياسية، ونحن بحاجة الى حل سياسي والحل السياسي عندما ينتخب رئيس وتشكل حكومة لنبدأ بالحل الاقتصادي الاجتماعي مما يعفي المواطن اللبناني من هذا البؤس الذي يعيش فيه".


وأضاف: "للأسف حتى اللحظة، ما زالت الانانيات السياسية المحلية تتحكم في الاستحقاق الرئاسي، وكلنا يعرف ان بداية الحل والربط هي رئاسة الجمهورية، وما زالت الأنانيات السياسية عند قسم كبير من الاطراف السياسية هي التي تحكم الاستحقاق الرئاسي وقد بدأت السياسة اللبنانية تفقد معناها بتصرف بعض الاحزاب والقوى السياسية غير العقلاني"، متسائلا: "ما مقياس نجاح او فشل اي مجتمع سياسي في العالم؟ ليجيب رفاه الفرد والكرامة التي تؤمن للمواطن الذي يعيش في المجتمع الذي تنشط فيه الاحزاب السياسية".


وسأل: "ما قيمة الرئاسات والوزارات والنيابات والمكاسب السياسية، اذا اهين المواطن او جاع؟ لذلك حاول ويحاول وليد جنبلاط ان يستنبط بعض الحلول، ولكن للاسف، يلتقي وليد جنبلاط حزب الله يبدأ الرجم والردح والانتقادات ان وليد جنبلاط قد تغير. وللاسف احيانا يبدأ الرجم من أوساطنا الخاصة، استقبل وليد جنبلاط حزب الله واجتمع معهم، فهل غير في السياسة؟ لم يغير، التقى جبران باسيل فقالوا وليد جنبلاط يغير، التقى باسيل حتى يستنبط ايجابية ما في العلاقة معه في الجلسة، مثلما جلس مع حزب الله، وهو مستعد للجلوس مع كل الاطراف، لانه بالنهاية لن يكون في لبنان رئيس الا بالتسوية والتفاهم ولا احد يملك 86 صوتا او 65 صوتا، وبالتالي كلما تأخرنا وقعت الاضرار اكثر، واشتدت المعاناة، وصار اصلاح الوضع الاقتصادي والاجتماعي أصعب".


وأضاف ابو فاعور: "للاسف لا بوادر حل رئاسية في الافق، لكن الايجابية الوحيدة التي حصلت الاتفاق الايراني السعودي، فالاغلب ان لبنان لم يكن جزءا من مواد النقاش، ولبنان ليس اولوية في النقاش، ولكن بكل الاحوال، هذا الاتفاق لا بد من ان ينعكس ايجابا، وان يخلق مناخا ايجابيا في لبنان، يبقى هل يلتقط اهل السياسة في لبنان هذه الايجابية للبناء عليها من اجل الوصول الى حل في رئاسة الجمهورية؟ وهذا ما يلهج به وليد جنبلاط صباحا ومساء. والايجابية الثانية، بدأ النقاش الجدي حول الرئاسة ولا اقول ان هناك من يضمن وجود حل قريب، ولكن بدأت الاطراف تضع اوراقها على الطاولة، وانتقلنا من النقاش المجرد الى نقاش اسماء، وبالتالي آمل الا يطول هذا النقاش ونصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب جدا".


ودعا الى "تفهم الحركة التي يقوم بها جنبلاط". مضيفا: "مرت علينا ذكرى 14 آذار ويجب ان ينصف لبنان وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي اضافة الى القوى الاخرى، والشهداء من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى غيره من شهداء انتفاضة الاستقلال في ما قام به جنبلاط والحزب لاجل التخلص من كابوس هيمنة النظام الحاكم في سوريا، التي كانت قائمة على لبنان، لذلك آمل ان ينصفنا التاريخ في يوم من الايام".