قبل أقلّ من أسبوع على الانتخابات التشريعيّة الإسرائيليّة التي ستُحدّد مصيره السياسي، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بالأمس بناء 3500 وحدة سكنيّة استيطانيّة جديدة في الضفة الغربيّة، حيث تعيش مجموعة من البدو.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر في القدس: "نحن نبني القدس ونبني ضواحيها، أعطيت تعليمات فوريّة لايداع تصاريح لبناء 3500 وحدة سكنيّة في منطقة اي ون"، الإسم الذي تُطلقه إسرائيل على أراضٍ واقعة شرق مدخل القدس وتسكنها عشائر من البدو قرب بلدة أبو ديس في موقع حيوي في الضفة الغربيّة.
ويعتبر الفلسطينيّون ومنظّمات غير حكوميّة أنّه إذا قامت إسرائيل بالبناء في هذه المنطقة بين مستوطنة "معالي أدوميم" والقدس، فستنقسم الضفة الغربيّة إلى شطرَيْن، ما سيمنع إمكانيّة إقامة دولة فلسطينيّة أراضيها متّصلة.
وفي الإطار، دان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينيّة نبيل أبو ردينة، قرار نتنياهو الموافقة على بناء 3500 وحدة استيطانيّة جديدة في منطقة "اي ون"، معتبراً أنّه يأتي في "سياق السياسة الإسرائيليّة التي تعمل على دفع الأمور نحو الهاوية"، فيما رأت أنجيلا غودفري غولدستين التي تُشارك في إدارة منظّمة "التضامن مع عرب الجهالين" المدافعة عن عائلات البدو المقيمة في قطاع "اي ون"، أنّه "إذا تحقّق المشروع فسيُنهي فكرة دولة فلسطينيّة قابلة للحياة"، معبّرةً عن قلقها ازاء إمكانيّة نقل عائلات عديدة بسبب هذا المشروع العقاري.
