قمع المخالفات يرفع التوتّر في الوزاني وتفاحتا... والسنويّة الأولى لمكتّف اليوم

الراعي يحرّك الجمود "السياسيّ" ويدعو النوّاب المسيحيين إلى خلوة "روحيّة"

02 : 00

من الأرشيف (تصوير رمزي الحاج)

الذكرى السنوية الأولى لرحيل ناشر جريدة نداء الوطن" ميشال مكتف، تحييها العائلة بقداس عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الأحد في مطرانية الروم الكاثوليك، بيروت، في وقت استذكره روّاد مواقع التواصل الإجتماعي، من سياسيين وإعلاميين وناشطين، وأعادوا نشر صوره وأبرز مواقفه والمحطات التي طبعت مسيرته وحياته.

ذكرى رحيل مكتّف الذي حمل هموم الوطن حتى الرمق الأخير، تحلّ في ظلّ أزمة سياسية متواصلة منذ أشهر عدّة جرّاء فشل الطبقة السياسية بملء الشغور الرئاسي.


خلوة حريصا


وفيما لا تلوح في الأفق أي بوادر لتحديد موعد جديد لانتخاب رئيس للجمهورية، وبانتظار مفاعيل الاجتماع الفرنسي – السعودي الذي استضافته باريس، برزت دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للنواب المسيحيين إلى يوم "خلوة روحية وصوم وصلاة يوم الأربعاء 5 نيسان في بيت عنيا – حريصا".

برنامج اللقاء سيتحدّد لاحقاً، وكذلك لائحة المشاركين به... أمّا الهدف منه، فيبدو في الظاهر روحياً بامتياز، لكن يتوقّع أن يفرض الملف الرئاسي نفسه على جدول الأعمال، على حدّ قول المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض.


وفي الانتظار، كان الاستحقاق الرئاسي مدار بحثٍ بين رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، اللذين شدّدا على أهمية "توحيد الجهود لانتخاب رئيس سياديّ اصلاحيّ انقاذيّ يمنع دخول لبنان في دوّامة انهيار جديدة".

من جهته، دعا النائب وائل أبو فاعور الى التقاط ايجابيات الاتفاق السعودي - الايراني "من أجل الوصول الى تفاهم على رئيس وفاقي اصلاحي"، في حين شدّد النائب فؤاد مخزومي، من دار الفتوى، على "ضرورة الاستفادة داخلياً من الأوضاع الإقليمية للخروج من الأزمة الصعبة التي يمرّ بها البلد".



انهيار الليرة متواصل...


الأزمة السياسية ترتبط تلقائياً باستفحال الأزمات الاقتصادية والمالية، وسط إضراب مستمرّ للمصارف، وانهيار قياسيّ وسريع لليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي، الذي واصل التحليق في السوق السوداء، يوم السبت، رافعاً معه مجدّداً أسعار المحروقات وباقي السلع الغذائية والمواد الأساسية.



المخالفات من الوزاني الى تفاحتا


وعلى وقع الجمود السياسي والانهيار الاقتصادي، قفز الى الواجهة، جدل واسع على خلفية إقفال وزارة السياحة، بناء على قرار قضائي، منتزهات منطقة الوزاني الحدودية بالشمع الأحمر، بسبب المخالفات. وقد دافعت الوزارة عن خطوتها في وجه الانتقادات التي طالتها، ورفضت المواقف "الشعبوية" المعارضة لها، وذلك ردّاً على النائب قاسم هاشم الذي دعاها للعودة عن هذا الإجراء "المعيب"، على حدّ تعبيره.



أيضاً من بوابة قمع المخالفات، تكرّر مشهد الاعتداء على القوى الأمنية، وهذه المرّة في بلدة تفاحتا الجنوبية، حيث رشق عددٌ من الأهالي، بالحجارة والعبوات الزجاجية، عناصر دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي، حضرت الى المنطقة لوقف مخالفات البناء في المشاعات.



تطوّرات اقليمية ودولية


إقليمياً، حملت الزيارة الاولى لوزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو الى القاهرة منذ 11 عاماً، تطوّراً لافتاً تمثّل بإعلانه عن الإعداد للقاء قريب بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، الذي، إن حصل، سينهي سنوات من التوتّر بين البلدين.



أمّا دولياً، وعلى وقع تصدّي أوكرانيا لوابل من المسيّرات إيرانية الصنع، بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى في ضربات روسية "بذخائر عنقودية" طالت شرق البلاد، أعلنت تركيا والأمم المتحدة، تمديد الاتفاقية الدولية بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية المبرمة في تموز 2022، بهدف تخفيف أزمة الغذاء العالمية.


ولكن يبدو أنّ هناك تضارباً بشأن فترة التمديد، حيث أعلنت كييف أنّ المدّة هي 120 يوماً، فيما أكدت موسكو أنّها وافقت على تمديد الاتفاق لستين يوماً فقط.



وسط هذه الأجواء، أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فرض عقوبات بحقّ 141 كياناً سورياً و300 فرد، بينهم الرئيس بشار الأسد، ورئيس الوزراء حسين عرنوس ووزير الخارجية فيصل المقداد.

MISS 3