في ختام زيارته إلى الفاتيكان وروما..

"نأمل في إنتخاب رئيسٍ جديد قريباً".. ميقاتي: الإتّفاق السّعوديّ - الإيرانيّ خطوةٌ مهمّة

10 : 16

صورة من الأرشيف (تصوير فضل عيتاني)

أمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في أن "نصلَ قريباً إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ ليكون ذلك مدخل البدء في معالجة كلّ القضايا الأخرى".


الهجرة غير الشّرعيّة

وفي حديثٍ إلى صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطاليّة، في ختام زيارتِه إلى الفاتيكان وروما، سُئِلَ عن تزايد أعداد القوارب المحملة بالمهاجرين غير الشرعيّين من لبنان إلى أوروبا، فقال: "موضوع الهجرة غير الشرعيَّة يُمثّل مشكلة للبنان وإيطاليا معاً، ولقد طلبت من رئيسة الحكومة السيّدة جورجيا ميلوني، عقد طاولة حوار مُشترك يُمكن من خلالها لكلّ الدول المُشارَكة وتقديم الأفكار والحضور لحلّ المشكلة بشكلٍ نهائيّ. هناك اجتماعٌ أوروبي في بروكسل في 15 حزيران المقبل لمُناقشة مسألة اللاجئين، وآمل في أن تكون لحظة مواجهة لملفّ الهجرة غير الشرعيّة".


وردّاً على سؤال حول قوارب الهجرة غير الشرعيّة من لبنان، التي تتضمن سوريين وعراقيين ولبنانيّين أيضاً، قال: "المشكلة ليست في اللبنانيين الذين يريدون المغادرة لأنّه يمكنهم طلب تأشيرة. المشكلة الأساسيّة متأتّية من غير اللبنانيين الموجودين في لبنان من دون وثائق ويعتمدون على المتاجرين بالبشر. لقد أصبح السّماح للنّاس بالمغادرة من دون إذنٍ، عملاً تجارياً، وعلينا نحن البلدان المعنيّة التعاون لوقف هده الظّاهرة حمايةً لشعبنا وجيراننا".


التعاون الثنائي

وعن الملفّات الأخرى التي بحثها مع رئيسة وزراء إيطاليا، قال: "بداية، أُقدّر العمل الجاد الذي تقومُ به السّيّدة ميلوني لدعم الاقتصاد الإيطاليّ ومن خلال توسيع علاقات إيطاليا بكلٍ من الشرق والغرب. علاقاتنا الثنائيّة تاريخيّة وممتازة على كلّ المستويات، وقد جددتُ التّعبير عن تقديرنا للدعم الإيطاليّ المتواصل للبنان وخصوصاً لدور إيطاليا الحيوي في دعم مهمَّة قوَّات اليونيفيل والمشاركة فيها، وأيضاً لدورها في التنمية المحليَّة في مناطق انتشارها في الجنوب والعيش بسلام مع المجتمع المحليّ. كذلك، عبّرتُ للسّيّدة ميلوني عن تقديرنا الشّديد للدور الحيويّ والمهمّ الذي تقوم به إيطاليا في دعم الجيش".



ملف الغاز

وعن ملف استخراج الغاز في المياه الاقليميّة اللبنانيّة، قال: "إنَّ توقيع اتفاقيَة ترسيم الحدود البحريَة هو مصدرُ سلامٍ لجنوب لبنان، ومن دون ذلك لما كان مُمكناً لشركات قطر للبترول وتوتال وإيني بدء العمل على صعيد التّنقيب، فهذه الشركات تقومُ بالبحث الأوليّ، وهذا ليس بالأمر السهل".


أضاف: "لا توجد حتى الآن خطة لتصدير الغاز أو التزامات رسميّة، ومن المبكر الحديث عن هذا الموضوع، لكن من الواضح أنّه سيتم تصديرها إلى أوروبا، إلى أصدقائنا، وإلى البلدان الأقرب إلينا".


ايران والسعودية

وعن الاتّفاق السعوديّ - الايرانيّ وانعكاساته على لبنان، قال: "هذا الاتفاق خطوةٌ مهّمة، لكنني أعتقد أنّ الأولوية الآن هي لموضوع السّلام في اليمن، وبعدها يأتي الحديث عن الملفات الأخرى ومنها لبنان. ولكن في ما يتعلّق بلبنان، فيجب أن يكون الحوار لبنانياً داخليّاً من دون تأثيراتٍ خارجيّة".


انفجار مرفأ بيروت

ورداً على سؤالٍ عمّا وصل إليه التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، أجاب: "التّحقيق يمضي قدماً، نحن ننتظرُ نتائجه لمعرفة الحقيقة. هناك قوانين تنصُّ على وجود محاكم خاصَّة للرؤساء وأعضاء الحكومة، ولا يُمكن للحكومة التدخل في هذه القوانين. يودّ المحقّق العدلي أن يُعامل الجميع بالطريقة نفسها، ولكنَّ القوانين لا تُتيح ذلك".


أمّا عن ارتفاع حالات الانتحار، خصوصاً بين الفئات الشّابة، فقال: "لقد حدث ذلك لفترةٍ من الزمن لأنَّ الوضع في لبنان ليس سهلاً، والناس يعانون، ولكن نحنُ نسعى بكلّ جهدنا إلى حلّ المشكلات القائمة. نأمل في أن نصل قريباً إلى انتخاب رئيس جديد ليكون ذلك مدخل البدء في معالجة كلّ القضايا الأخرى".


منظمة فرسان مالطا

وزار ميقاتي مقرّ "منظمة فرسان مالطا" في روما، حيث إجتمع مع المستشار الأكبر للمنظّمة ريكاردو باتيرنو دي مونتكوبو، والمسؤول الأوّل فيها فرا جون دنلاب وأعضاء هيئة المنظّمة.


وخلال اللقاء، نوّه ميقاتي بالدّور البارز والتاريخيّ الذي تقومُ فيه المنطمة في لبنان، إنسانيّاً وتنمويّاً.


وبحسب بيان صادر عن المنظمة، فإنّ "المستشار الأكبر للمنظّمة السيد ريكاردو باتيرنو دي مونتكوبو، أكد لرئيس حكومة تصريف الأعمال، أنّ لبنان يقع في قلب "فرسان مالطا"، ونحن مستعدون وراغبون في بذل كلّ جهدٍ ممكن لزيادة برامجنا الطبية والاجتماعية".


أضاف البيان: "تحتل منظمة فرسان مالطا في لبنان موقع الصّدارة في تقديم المساعدة الطبيّة والاجتماعيّة للأشخاص الأكثر ضعفاً من خلال 11 مركزاً ومشروعاً طبياً اجتماعياً في كل أنحاء البلاد. وتعمل سبع وحدات عيادات متنقلة لتصل إلى أبعد المناطق، وافتُتِح أخيراً مركز طبيّ جديد في بيروت قادر على علاج ما يصل إلى 500 مريض يومياً. ويتم دعمُ كلّ أنشطة المساعدة من خلال اتفاقيات ثنائيّة تهدف إلى تطوير التعاون الصحي والإنساني بين الحكومة اللبنانيّة ومنظمة فرسان مالطا. ومن الأهميّة بمكان أيضاً المشاريع في المجال الاجتماعي التي تم تطويرها بالتعاون الوثيق مع الطوائف الدينية الأخرى الموجودة في البلاد".

MISS 3