إنطلقت أمس، الدورة الثامنة من مهرجان "أسبوع الأورغن" في "الكنيسة الإنجيلية" في بيروت، من تنظيم "جامعة اللويزة" و"مهرجان الأورغن في الأراضي المقدّسة"، وأحيا الأمسية الافتتاحية العازفان الألمانيان أكسل فليرل وغيورغ هيمر.
قبل ثماني سنوات، إنطلق هذا الحدث الذي كان جديداً وفريداً في مجال الموسيقى الكلاسيكية، خصوصاً أنّ أغلبية آلات "الأورغن" العريقة الموجودة في الكنائس مهملة وبحاجة إلى صيانة. ويستقبل هذا العام مجموعةً من العازفين المشهورين منهم العازف الإيطالي أنطونيو دي ديدا والمكسيكي فيكتور كونتريراس والفرنسي إيف لافارغ والأب الإسباني بيدرو ألبيرتو سانشيز المتخصّص في الموسيقى الغريغورية والموسيقى الإرتجالية على الأورغن.
كما سيتيح المجال أمام عدد من الطلاب للمشاركة والأداء ضمن إحدى الحفلات السبع المجانية التي تُقام في مختلف المناطق حتى 26 الجاري.
وكان تأسيس هذا المهرجان أشبه بحلم قديم لمدير جوقة جامعة "سيدة اللويزة" الأب خليل رحمة منذ أن كان مقيماً في إيطاليا، وتمكن من تحقيقه حين تشابكت رغباته ونيّة الأخ ريكاردو سيرياني مدير "أسبوع الأورغن في الأراضي المقدّسة". كما تمكن من إنشاء أول مدرسة في الشرق الأوسط لتعليم العزف على هذه الآلة بمساعدة "المركز الثقافي الإيطالي" والسفارة الإيطالية، اللذين تولّيا مهمة إرسال أساتذة إلى لبنان لإعطاء الدروس.
ويبقى الهدف الأساسي للمهرجان إعادة إحياء التراث الموسيقي للـPipe Organ أو "الأورغن الأنبوبي"، التي يوجد منها في لبنان 17 آلة، وقد بدأت كنائس عدّة منذ العام 2014 بترميمها وتخصيص مكانة هامة لها منها "دير سيدة اللويزة" و"كنيسة مار الياس ـ أنطلياس" وغيرها من الأماكن.
