الصحافي الفرنسي دوبوا يغادر إلى باريس بعد الإفراج عنه في مالي

13 : 04

غادر الصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا النيجر إلى باريس صباح اليوم الثلثاء، بعد الافراج عنه بالتزامن مع اطلاق سراح مختطف آخر أميركي منذ أكثر من ست سنوات.


وأكدت الرئاسة الفرنسية أن دوبوا غادر نيامي، مشيرة إلى أن إيمانويل ماكرون سيكون باستقباله في قاعدة فيلاكوبلاي الجوية قرب باريس ظهراً.


بدا الصحافي مبتسمًا ومتأثراً، بعد ظهر امس الاثنين عند نزوله من الطائرة في مطار نيامي إلى جانب العامل في المجال الإنساني الأميركي جيفري وودكي الذي اختُطف في 14 تشرين الأول 2016 في النيجر.



قال الصحافي الفرنسي البالغ (48 عاماً) أمام عدد من الصحافيين "أشعر بالتعب لكنني بخير".


وكان اختطف دوبوا، الصحافي المستقل، في الثامن من نيسان 2021 في غاو بشمال مالي على أيدي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، أكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل مرتبط بتنظيم القاعدة.


تعاون بشكل خاص مع صحيفة "ليبراسيون" ومجلة "لوبوان"، وكان عند اختطافه يعيش ويعمل في مالي منذ عام 2015.


دوبوا الذي لا يُعرف ما إذا كان بقي في مالي طوال مدة خطفه، هو الرهينة الفرنسي الوحيد في الخارج منذ الإفراج في تشرين الأول 2020 عن صوفي بترونان، السبعينية التي اختطفت في كانون الأول 2016 في غاو أيضاً.

واضاف أمام العديد من الصحافيين "إنه لأمر عظيم بالنسبة لي أن أكون هنا، وأن أكون طليقاً، أريد أن أشيد بالنيجر على كفاءتها في هذه المهمة الدقيقة وأن اشكر فرنسا وجميع من ساهموا في أن أتواجد هنا اليوم".



بدوره أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن ارتياحه الكبير لإطلاق سراح الصحافي، وقال في تغريدة بعد اتصال هاتفي معه إنه "بغاية الامتنان للنيجر على هذا الإفراج".

كما وجه وودكي الذي ظهر متكئاً على عصا إلى جانب دوبوا امس "امتنانه إلى الحكومات النيجرية والأميركية والفرنسية".


وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إنه "مسرور لأنه سيجتمع قريباً مع زوجته إلس وعائلتهما".



من جهته شكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي كان في نيامي الأسبوع الماضي، حكومة النيجر على "مساعدتها الكبيرة في إطلاق سراح وودكي".

ولا تزال ظروف الإفراج عنهما مجهولة حتى الآن.


وقال وزير الداخلية النيجيري حمادو سولي امس في المطار "استعادت السلطات النيجيرية الرهينتين سالمين قبل تسليمهما للسلطات الفرنسية والأميركية".



تشهد مالي، مثل جارتيها النيجر وبوركينا فاسو، أزمة أمنية خطيرة مع هجمات جهادية متكررة، وتعد عمليات الخطف من أكبر الأخطار التي يواجهها الصحافيون المحليون والأجانب.



MISS 3