لقي 12 شخصاً على الأقل حتفهم في أفغانستان وباكستان إثر زلزال قوي شعر به سكان على بعد آلاف الكيلومترات، لكن المنطقة تفادت على ما يبدو اليوم الأربعاء كارثة بشرية كبيرة يمكن أن تنجم عن زلزال بهذه الشدة.
وحُدّد مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6,5 درجات، في جنوب شرق أفغانستان بالقرب من بلدة جرم الحدودية مع باكستان وطاجيكستان، فيما بلغ عمقه أكثر من 187 كيلومتراً، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وضرب الزلزال قرابة الساعة التاسعة مساء امس الثلثاء بتوقيت كابول واستمر لأكثر من 30 ثانية. وشعر به السكان من وسط آسيا إلى نيودلهي بالهند، على بعد أكثر من ألفي كلم.
وقال المتحدث باسم أجهزة إنقاذ في خيبر بختونحوا، بلال فايزي: "كان زلزالاً قوياً وخشينا أضراراً هائلة بسبب شدته ولهذا السبب أصدرنا تحذيراً".
أضاف: "لكن لحسن الحظ تبين أن مخاوفنا خاطئة. أصيب السكان بالذعر بسبب قوة الزلزال، لكن الضرر كان ضئيلاً".
تتعرض المنطقة بشكل متكرر للزلزال خاصة في منطقة هندوكوش الجبلية الواقعة بالقرب من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
في منطقة جرم، القريبة من مركز الزلزال لم تُسجل أي إصابات بشرية وفق أحد الأهالي.
وفر أهالي مدن وبلدات في أفغانستان وباكستان من منازلهم ذعرا إلى أماكن بعيدة عن المباني، ولم يعودوا بعد ساعات إليها.
في المقابل أفاد المسؤولون في أفغانستان بمقتل ثلاثة اشخاص وجرح 44 آخرين، لكن خطوط الهاتف والانترنت مع مناطق نائية من البلاد انقطعت والاتصالات متقطعة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد على تويتر إن المراكز الصحية في البلاد وُضعت في حالة تأهب.
وكانت في أفغانستان العديد من العائلات تحتفل بعيد النوروز، حلول السنة الفارسية الجديدة، خارج منازلها عندما ضرب الزلزال.
والأهالي الذي كانوا داخل منازلهم وشققهم غادروها بسرعة.
بدوره طلب رئيس الحكومة الباكستاني شهباز شريف من الجهاز الوطني لإدارة الكوارث الاستعداد للتعامل مع أي طوارئ.
