اعتصام لموظفي الإدارات في صيدا وصور والنبطية في سرايا صيدا

15 : 09

شهدت محافظة لبنان الجنوبي صباح اليوم اعتصاماً ثلاثي الأبعاد، خط مساره الموحد موظفو الإدارات العامة، في سرايا صيدا، مع زملائهم القادمين من مدينتي صور والنبطية، بمشاركة محافظ الجنوب منصور ضو، تزامنا مع تحركات الموظفين في المحافظات كافة، تلبية لدعوة الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، بعد قرار تمديدها استمرار الإضراب حتى نهاية شهر آذار.


ورفع المشاركون صرختهم جراء أوجاعهم الاقتصادية والمعيشية والصحية والاستشفائية التي يتزايد انينها مع رواتب أفقدها الارتفاع الجنوني للدولار قيمتها، وأكدوا "استمرار الإضراب وتصعيد التحركات المطلبية في الشارع، وصولاً الى العصيان المدني، الى حين تلقى مطالبنا أذانا صاغية ومستجيبة من قبل المسؤولين في الدولة".


الاعتصام الذي جمع في باحة المحافظة المحافظ ضو ورؤساء الوحدات الإدارية العاملة في سرايا صيدا ومن صور والنبطية وزملائهم العاملين في البلديات على مستوى الجنوب، ضم عضو الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة وممثلها لدى الحكومة حسن وهبي الذي أوضح أن "تحركنا اليوم الذي يتزامن مع تحركات زملائنا في باقي المحافظات وهدفه انتقالنا من المطالب الصامتة التي جسدناها بالإضراب ولم يؤد الى أي نتيجة مع هذه الحكومة الى الصرخة على ارض الواقع لنقول كموظفين إن الراتب مع راتبين إضافيين يعادلون اليوم ثلاثة تنكات بنزين وعلى الرغم من ذلك يطالبون بحضورنا الى مراكز عملنا لنلبي تسيير معاملات المواطنين".


واعلن أن "الإدارات لن تفتح قبل تصحيح الرواتب لأننا لسنا عمال سخرة"، معتبراً أن "هناك مخططاً واضحاً لتدمير القطاع العام"، ولفت الى "شكوك كانت حول مطلب البنك الدولي في ترشيق الإدارة والكلمات المرنمة، الا أن الموضوع اليوم اخطر من ذلك، فهناك منظمات وجمعيات وظّفت اناساً يتقاضون بالدولار، في حين ان الموظف عبر مجلس الخدمة المدنية يتقاضى راتبه باللبناني غير الكافي لوصوله الى عمله"، وقال: "اذا لم تعمل الحكومة أو لا تريد تصحيح أوضاع الإدارة العامة سيكون لنا كلام آخر. فالطرح الذي تمثل بزيادة راتب كلما ارتفع الدولار، لا نريده لأنه ليس حلاً، فليضعوا جزءاً من سلسلة الرتب والرواتب التي نتقاضاها بالدولار لنتمكن من الاستمرار وسط دولرة كل شي، وللأسف كل القطاعات تسير أمورها الا نحن"، وسأل: "من أين ستأتي الدولة بالواردات؟ في حين ما زالت الضريبة تدفع بالليرة اللبنانية".


وأشار الى أن "لدى المطار واردات بالدولار ويتحجج المعنيون انه لا يمكننا تخصيص إيراداً لنفقة، ونحن اليوم في بلد دخل العناية الفائقة ولا تحدثونا عن قوانين وأنظمة خرقتموها، فليخصص جزء من إيرادات المطار بالدولار لموظفي القطاع العام، ولا تهددوننا بالإتيان بموظفين غيرنا، لأننا لن نترك إداراتنا لغيرنا لأنها للموظفين الذين نجحوا في مجلس الخدمة ودخلوها على هذا الأساس. أوضاع الموظفين إذا ما أردنا الحديث عنها فحدث ولا حرج. لدى المواطنين علينا حقوق ولكن مشكلتهم مع الدولة وليس معنا".


واعتبر أن "طروحات الحكومة هزيلة ونحن كموظفين لا نستعطي من الدولة، بل علاقتنا وحقوقنا مبنيتان على أساس عقد عمل بيننا، وكل أملنا اليوم أن نتقاضى راتباً يكفينا للعيش بكرامة ويحقق إمكانية قيامنا بواجباتنا الوظيفية"، وقال : "مستمرّون في إضرابنا مع تصعيد تحركاتنا اليومية في الشارع، واذا لم يلتفت المعنيون الينا، سنعمد الى استعمال وسائلنا التي لم نستخدمها، على سبيل المثال إقفال المرفأ والمطار، ينسحب معها توقيف مديرية الصرفيات في وزارة المالية عن دفع الرواتب للجميع انطلاقاً من مبدأ من سواك بنفسه ما ظلم، لكننا ننتظر خطوة خطوة على امل، فجلستنا الأخيرة مع رئيس الحكومة استمهلنا فيها لأسبوعين ريثما يتم وضع لجنة مختصة تقوم الوضع، الا انه لم يتم تشكيل لجنة لهذا الأمر ولم يتحقق شيء، في حين انهم تحركوا سريعا ورفعوا الدولار الجمركي الى 45 الفاً"، مطالباً بـ"عدم تصوير المسؤولين للشعب اللبناني على انهم يعملون على زيادة الضرائب والرسوم الجمركية لإعطاء الموظفين حقوقهم. كلنا يعلم أن الدولة تملك أموالا والدليل بالأمس تم تدشين حجر أساس لمبنى تبلغ كلفته 130 مليون دولار، فليفسروا لنا كيف تتأمن الأموال لهكذا مشاريع ولموظفين يؤمنون مداخيل للدولة لا يمكن توفرها؟".


وتابع: "يريدوننا في القطاع العام موظفين من خشب، ألا نأكل ولا نشرب ولا نمرض، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال، جل ما يريده الموظف جزء من راتبه بالدولار ولو بنسبة خمسين بالمئة كمرحلة أولى وطبابة كاملة ومنح تعليمية والاستشفاء، وكل مطالبنا باتت معروفة ولا يجرّبن أحد بترك الموظف لمصيره. لكي تفتحوا الإدارات، عليكم تلبية مطالبنا".


وختم شاكراً المحافظ ضو على "تضامنه معنا ومشاركتنا تحركنا سعيا الى تحقيق مطالبنا من اجل استمرارية دور القطاع العام في تأمين الخدمات للمواطنين".