مواجهات دمويّة بين الجيش والحوثيين جنوب مأرب

02 : 00

جنود يمنيّون خلال استعراض عسكري في مأرب الأسبوع الماضي (أ ف ب)

قُتل 10 جنود يمنيين وعدد غير معروف من المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران مساء الثلثاء، جرّاء هجوم شنّه الحوثيون على منطقة واقعة جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية، آخر مواقع السلطة المعترف بها دوليّاً في شمال اليمن، بحسب ما أفاد مسؤولان عسكريان حكوميان وكالة «فرانس برس» أمس.

وذكر المسؤولان أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات إلى جبهات مأرب التي يُحاولون السيطرة عليها منذ سنوات في الأيام الأخيرة، رغم جهود إحياء السلام في البلاد الغارقة في الحرب، خصوصاً بعد الانفراجة بين الرياض وطهران، واتفاق تمّ التوصّل إليه أخيراً لتبادل مئات الأسرى.

وكشف مسؤول عسكري فضّل عدم الكشف عن هويّته كونه غير مخوّل التحدّث للاعلام أنّ «الحوثيين شنّوا هجوماً على تلال جبلية تطلّ على مديرية حريب جنوبي مأرب، وأحرزوا تقدّماً في تلك الجبهة وتسبّبوا في نزوح عشرات الأسر»، مشيراً إلى مقتل 10 جنود على الأقلّ بالإضافة إلى عدد غير معروف من المهاجمين. وأكّد مسؤول عسكري حكومي آخر الهجوم والحصيلة.

وتشهد جبهات مأرب، المنطقة الغنية بالنفط والتي تُعدّ آخر معقل للحكومة في الشمال، مواجهات متكرّرة بين الحوثيين والقوات الحكومية. ووقع الهجوم الأخير غداة توصّل المتمرّدين والحكومة خلال مفاوضات في العاصمة السويسرية برن، إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.

وجاء الإعلان عن تبادل الأسرى بعد أيام على إعلان السعوديّة وإيران توصّلهما إلى اتفاق في بكين على استعادة علاقاتهما الديبلوماسية، بعد 7 سنوات من القطيعة.

توازياً، حضّت 141 منظمة غير حكومية، بينها «أوكسفام» و»سيف ذي تشيلدرن» و»كير انترناشونال»، أطراف النزاع، على التوجّه نحو «عملية سلام فعلية ودائمة وجامعة». ودعت في رسالة مفتوحة إلى «تحويل هذه الفرصة إلى سلام ووعد دائمَين من أجل شعب اليمن».


MISS 3