أوكرانيا بحاجة إلى 411 مليار دولار لإعادة الإعمار

زيلينسكي يزور جبهات الشرق: سننتصر على روسيا الإرهابية!

02 : 00

زيلينسكي خلال لقائه جنوداً أوكرانيين قرب باخموت أمس (أ ف ب)

مع تواصل المعارك الطاحنة على جبهات باخموت، وفيما شنّت موسكو ضربات دموية جديدة أسفرت عن مقتل 7 مدنيين في منطقة كييف، فضلاً عن إصابتها مبنى سكنيّاً في زابوريجيا، مخلّفةً قتيلاً وعشرات الجرحى، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس مواقع عسكرية متقدّمة قرب مدينة باخموت، حيث وعد بتحقيق انتصار عسكري على روسيا "الإرهابيّة".

وإذ قال زيلينسكي، الذي تفقّد قواته في أقرب مكان من الجبهة قرب باخموت ثمّ في خاركيف: "سنردّ بشكل أكيد على كلّ الهجمات على مدننا"، أضاف: "هنا، في دونباس، في منطقة خاركيف، في كلّ مكان وصل إليه الشرّ الروسي، يبدو مؤكداً أن هذه الدولة الإرهابية لا يُمكن وقفها إلّا بانتصارنا"، واعداً بأنّ "روسيا ستخسر هذه الحرب".

وفي مقطع فيديو نشره مكتبه في وقت سابق، ظهر زيلينسكي خلال لقائه جنوداً في مستودع حيث كان يُقلّدهم أوسمة، بينما ادّعى المسؤول الموالي لموسكو في منطقة دونيتسك إيان غاغين أنّ القوات الروسية أوشكت على قطع الطرق الأوكرانية المؤدّية إلى المدينة، مضيفاً: "يُمكننا القول إنّ المدينة محاصرة عمليّاً".

وفي وقت سابق، أطلقت روسيا 21 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" على أوكرانيا، في عملية بدأت قبل منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء بقليل، بحسب ما أفاد سلاح الجو الأوكراني الذي أشار إلى أنّه أسقط 16 منها. وقال زيلينسكي إنّه إضافةً إلى هذه "الطائرات الإيرانية القاتلة"، أطلق الروس صواريخ مع تسجيل "عمليات قصف عديدة".

في غضون ذلك، أعلنت روسيا أنّها "صدّت" هجوماً بمسيّرات على مرفأ سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، في ساعة مبكرة الأربعاء، بعد 4 أيام من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمدينة. وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إسقاط الطائرات الثلاث.

وفي موسكو، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أنّ تسليم لندن لكييف ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضّب سيُمثّل "تفاقماً خطراً" للنزاع، في حين رأى نائبه سيرغي ريابكوف أن احتمال التصعيد النووي في أوكرانيا عند أعلى مستوياته منذ عقود. وأوضح ريابكوف أن قرار واشنطن مواصلة تحليق مسيّراتها فوق البحر الأسود يدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات مواجهة، محذّراً واشنطن من اختبار صبر موسكو.

توازياً، أعلن الكرملين أنه لم يُفاجأ بردّ الغرب "العدائي" بعد القمة الروسية - الصينية، بينما اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أن الصين لم "تتجاوز خط" تسليم أسلحة فتّاكة إلى روسيا بعد في إطار حربها في أوكرانيا. لكنّ بلينكن قال خلال إفادته أمام مجلس الشيوخ في واشنطن: "أعتقد أن دعمهم الديبلوماسي ودعمهم السياسي، وإلى حدّ ما دعمهم المادي لروسيا، يتعارض بالتأكيد مع مصلحتنا في إنهاء هذه الحرب".

قضائيّاً، رفضت المحكمة الجنائية الدولية "التهديدات" والإجراءات التي أُعلنت ضدّ مدّعيها وقضاتها المعنيين بإصدار مذكّرة توقيف بحق بوتين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.

إقتصاديّاً، أفاد تقدير نشره البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية بأنّ أوكرانيا ستحتاج إلى 411 مليار دولار لتعافيها وإعادة إعمارها، مشيراً إلى حاجة فورية لـ14 مليار دولار اعتباراً من هذا العام بهدف تنفيذ "الاستثمارات الملحّة وذات الأولوية" والتي تُتيح بدء عملية إعادة الإعمار.

على صعيد آخر، صوّت البرلمان السويدي بالموافقة مسبقاً على انضمام الدولة الاسكندنافية إلى "حلف شمال الأطلسي"، على الرغم من عرقلة تركيا وتأخّر المجر بإعطاء موافقتها الضرورية. وصوّت أعضاء البرلمان السويدي "ريكسداغ" بغالبية 269 صوتاً لصالح انضمام السويد إلى الناتو، مقابل 37.