"في ظلّ التعنّت بحجج واهية تُمعن في تعطيل انتخابات الرئاسة"..

"التقدميّ": لا يُمكن للدّولة أن تواصل سياسة التهرّب من مسؤوليّاتها

17 : 34

صدر عن الحزب التقدميّ الاشتراكيّ بيان، جاء فيه:


"في ظلّ التعنّت المستفحل لدى بعض الأفرقاء بحججٍ واهية وعبثيّة تُمعن في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهوريّة، وفي غياب أي معالجة فعليّة اقتصاديّة نقديّة، ومع تفاقم التدهور المعيشي المستمر، وفي انتظار العثور على وصفات صندوق النقد الدولي التي ضاعت بين الحكومة ومجلس النواب، وفي غياب الإصلاح الجذري في قطاعات أساسيّة كالكهرباء، أو إعادة هيكلة المصارف، وسوى ذلك من الإصلاحات الضروريّة البديهيّة، واستناداً لسياسة الليبراليّة المتوحّشة لكبار المُستشارين في الحكومة وخارجها، التي تخدم مصالح فئة متحكمة من دون غيرها، فإنّ الثمن الفئات المهمشة في القطاع العام من مُعلّمين وإداريّين وجيش وقوى أمن وسواهم من الذين لا حول ولا قوَّة لهم، وحدهم يدفعون ضريبة كلّ ذلك، وستكونُ النتيجة على شاكلةِ ما حصل أمس من مشهدٍ دراماتيكيّ، حيثُ كان العسكر يُواجه العسكر، والفقير يواجه الفقير".


أضاف: "لأجل كلّ ذلك، لا يُمكن للدولة أن تواصل سياسة التهرّب من مسؤولياتها. وعليها بالتالي أن توفّرَ الضمانات بالحدّ الأدنى لهذه الفئات، حتى ولو اضطرت لرهن أملاكها الشاسعة التي يأكلُها الإهمال، عوض أن تهربَ إلى الأمام في تلزيمٍ زهيد لرصيف مرفأ بيروت، أو في مناقصة توسيع للمطار، نحن بغنى عنها في الوقت الحاضر".


وسأل: "هل يخرج كبار القوم من هذا المستنقع الذي أغرق كلَّ مؤسسات الدولة في شلل كبير؟ ويبادرون إلى كل هذه الإجراءات الضرورية في أسرع وقت؟".

MISS 3