المصادقة على قانون يحدّ من فرص الإطاحة برئيس الوزراء

نتنياهو يتعهّد "وضع حدّ للانقسام" في إسرائيل

02 : 00

الشرطة الإسرائيليّة تستخدم خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب أمس (أ ف ب)

على وقع التظاهرات الصاخبة المعارضة لمشروع تعديل النظام القضائي، ومع تصاعد حدّة الأزمة الداخليّة في الدولة العبريّة وتهديدها للسلم الأهلي، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان حتّى حينه منكفئاً عن هذا الملف، مساء أمس، "تهدئة النفوس" و"وضع حدّ للانقسام في صفوف الشعب"، معلناً دخوله "الساحة" ومبدياً تصميمه على المضي قدماً في التعديل، لكنّه أكد في المقابل أنه سيبذل كلّ الجهود من أجل "التوصّل إلى حلّ" يُرضي المدافعين عن المشروع ومعارضيه.

وإذ قال نتنياهو: "لا يُمكن أن نسمح بأن يُعرّض خلاف، مهما كان حاداً، مستقبلنا جميعاً للخطر... معارضو التعديل ليسوا خونة، ومناصروه ليسوا فاشيين"، اعتبر أن المحكمة العليا "تدخّلت بلا سبب ولا مبرّر في الملفات الأمنية، ووضعت العراقيل أمام الحكومة"، داعياً إلى "رفض أي عنف أو تحريض"، كما تعهّد بـ"استعادة الوحدة" في إسرائيل، بينما وصف زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد تصريحات نتنياهو بأنّها "أكاذيب"، مطالباً "الأعضاء المسؤولين" في حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، بالتمرّد على خطّة التعديلات القضائية بـ"الانشقاق".

توازياً، صادق الكنيست على قانون يُقيّد إمكان الإعلان عن أن رئيس الوزراء عاجز عن أداء مهامه، في خطوة اعتبرت المعارضة أنّها صُمّمت خصيصاً على قياس نتنياهو الذي لا يزال ملاحقاً بتهم فساد. وصوّت النواب بغالبية 61 عضواً مقابل اعتراض 47 آخرين على تعديل "قانون أساس الحكومة"، الذي يُحدّد الشروط اللازمة للإعلان موَقتاً عن عدم صلاحية رئيس الوزراء لتولّي منصبه.

أمّا في الضفة الغربية، فقد قُتل الشاب الفلسطيني أمير عماد أبو خديجة (25 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم شمال الضفة، في أوّل يوم من رمضان، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أن "المشتبه فيه كان متورّطاً في عدد من عمليات إطلاق النار على بلدات إسرائيلية وقوات الأمن"، مشيراً إلى أن "الجيش وجهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية قامت بعملية مشتركة في بلدة شوفة المجاورة لطولكرم".

إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مساء الأربعاء من "خطورة الفكر العنصري المتطرّف الذي تبدّى بشكل أرعن مقزّز في تصريحات وتصرّفات" وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش.

وطالب الصفدي، المجتمع الدولي، بـ"اتخاذ موقف واضح ومباشر ضدّ خطاب الكراهية والتحريض الذي يؤجّج العنف والصراع في فلسطين المحتلّة ويخرق الأعراف والقيم الإنسانية المشتركة"، فيما وصف بوريل تصريحات سموطرتيش بأنها "خطرة ومرفوضة".