صورةٌ اكتسحت الإنترنت.. حقيقة تقبيل بوتين يد الرّئيس الصينيّ والرّكوع أمامه

20 : 08

انتشرت خلال الأيّام القليلة الماضية صورة، زعم ناشروها أنّها للرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين وهو راكع على ركبتَيْه ويُقبّل يد نظيرِه الصينيّ شي جين بينغ خلال زيارته لموسكو هذا الأسبوع.


ووصل شي إلى موسكو يوم الاثنين في زيارةٍ استغرقت يومَين، حيثُ التقى نظيره الروسيّ فلاديمير بوتين وبحثا مسائل عدّة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.


وفي خضم المحادثات الدّيبلوماسية رفيعة المستوى، بدأت الصورة، المثيرة للجدل، بالانتشار على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت ردود فعل مختلفة.


وعبر المنصات، تمّت مشاهدةُ الصّورة أكثر من مليون مرّة، وشاركها صحافيّون معروفون أيضاً، بما في ذلك مراسل صحيفة "كييف بوست".

أجرى العديدُ من الخبراء والصحافيّين، بينهم الصحافيّة الأميركيّة البارزة أماندا فلوريان، عمليّة بحثٍ دقيقة لمعرفة حقيقة الصّورة، حيث تبيّن أنّها مُزيّفة وجرى إنشاؤُها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

وفي البداية، جرى وضع الصورة في محرك البحث عن الصور، وتبيَّن أنَّ أصلها يعود لحساباتٍ في هونغ كونغ وبولندا وأوكرانيا، ولم يتمَّ العثورُ عليها في أي مكان باستثناء وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم تنشرها أي وسيلة إعلاميَّة.


بعد ذلك، وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعيّ الّذي أنشأته شركة "هاغنغ فيس" الفرنسية، تبيَّن أن الصّورة مزيّفة، حيث ظهر واضحاً وجود تشوُّهات في تفاصيل معينة داخل الصورة.


على سبيل المثال، كانت يد بوتين مشوشة ولا تبدو واقعية للغاية، وهو عادة مؤشر جيّد على أنّ الصورة قد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، الذي رغم تطوُّره، إلّا أنّه لا يزال يُواجه مشكلةً في إعادة إنشاء التفاصيل مثل الأيدي البشرية.

كذلك، كان رأس بوتين في الصورة كبيراً مقارنة مع جسده.


وأيضاً، لاحظ العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعيّ أن ديكور الغرفة الّتي التقى فيها الرجلان، يختلفُ تماماً عمّا تمّ نشره في الصورة المزعومة.