ماكرون يزور الصين لبحث السلام في أوكرانيا

روسيا تهدّد باستخدام "أي سلاح" لإخضاع كييف

02 : 00

خلال إجلاء جندي أوكراني مصاب قرب باخموت الخميس (أ ف ب)

مع تصاعد حدّة المعارك الطاحنة في باخموت، حيث تستنزف القوّات الأوكرانية الوحدات الروسيّة المهاجمة من أجل شنّ هجوم مضاد مباغت، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق دميتري ميدفيديف أمس من أن "أي محاولة أوكرانية للاستيلاء على شبه جزيرة القرم (ضمّتها موسكو في 2014) ستُشكّل مبرّراً لروسيا لاستخدام أي سلاح على الإطلاق" ضدّ كييف ردّاً على ذلك، مهدّداً بأنّه "إذا لزم الأمر، فسيصل الجيش الروسي إلى كييف أو لفيف من أجل القضاء على المرض"!

وإذ أكد ميدفيديف أن موسكو لا تُخطّط للدخول في صراع مباشر مع الناتو، شدّد كذلك على أنّ بلاده مهتمّة بحلّ الأزمة الأوكرانية من خلال المحادثات، فيما استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تراجع الغرب عن سياسته المعادية تجاه روسيا، لافتاً إلى أن "علاقات روسيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حاليّاً عند أدنى مستوياتها منذ نهاية المواجهة بين القطبَين".

وفي الأثناء، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمّرت مستودع طائرات مسيّرة تابع للقوات الأوكرانية في منطقة أوديسا في جنوب غرب البلاد، محذّرةً من أن استخدام قذائف اليورانيوم المنضّب في أوكرانيا سيضرّ بالقوات الأوكرانية والسكّان ككلّ، ويؤثر سلباً على قطاع الزراعة في البلاد لعقود أو حتّى على مدى قرون.

توازياً، اتّهمت الأمم المتحدة القوات الأوكرانية والروسية بتنفيذ عشرات الإعدامات خارج نطاق القضاء لأسرى حرب خلال الغزو الروسي لأوكرانيا. وأعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر عن "قلق كبير" حيال إعدام "25 أسير حرب روسيّاً" على أيدي القوات المسلّحة الأوكرانية، وكذلك "إعدام 15 أسير حرب أوكرانيّاً" بأيدي الروس.

في غضون ذلك، قُتلت 3 نساء في ضربة روسية على مركز للمساعدة الإنسانية في بلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا، فيما قُتلت إمرأة أخرى وجُرح 4 مدنيين آخرين في قصف مدفعي روسي على قرية بيلوزيركا في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا.

ديبلوماسيّاً، كشف قصر الإليزيه في بيان أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستغلّ "زيارة الدولة" التي سيقوم بها إلى الصين من 5 ولغاية 8 نيسان "للعمل" مع نظيره الصيني شي جينبينغ على "عودة السلام" في أوكرانيا.

وأوضح أنّ "الرئيسَين الفرنسي والصيني سيُجريان نقاشات معمّقة حول الحرب في أوكرانيا للعمل من أجل عودة السلام في إطار القانون الدولي، لا سيّما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".

وفي السياق، طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دول العالم بضرورة الاستماع لصوت الصين من أجل إيجاد تسوية للحرب في أوكرانيا، حيث من المقرّر أن يقوم سانشيز بزيارة بكين الأسبوع المقبل.


MISS 3