محرم إنجه... مرشح يضعف آمال المعارضة التركية في إطاحة أردوغان

14 : 31

اعتقدت المعارضة التركية أنها قامت بالمهمة الأصعب من خلال توحيد قواها بشكل غير مسبوق ضد الرئيس رجب طيب إردوغان، لكنها لم تحسب حساب محرِّم إنجه الذي أعلن الترشح بمفرده قبل سبعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية.


بالنسبة لكثيرين في تركيا، لا يزال محرّم إنجه الخطيب المفوّه يرفع آمال معارضي إردوغان في الانتخابات الرئاسية عام 2018.


لكن إنجه توارى عن الأنظار من دون أن يحيي مؤيديه مساء الجولة الأولى التي شهدت إعادة انتخاب رجب طيب إروغان بحصوله على 52,6% من الأصوات ليتواصل حكمه المستمر منذ عام 2003.


إلا أن المرشح السابق عن حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة التركي الرئيسي، أعلن في منتصف آذار أنه سيترشح أيضاً هذا العام، هذه المرة تحت ألوان حزبه "الوطن".


يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في اسطنبول بيرق إيسن: "هذا نبأ غير سار للمعارضة".


وتمكن تحالف المعارضة المشكل من ستة أحزاب ذات توجهات مختلفة، من تجاوز خلافاته والاتفاق في بداية آذار على ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو.


وحصل الأخير الأربعاء على تأييد ضمني من حزب الشعوب الديمقراطي الداعم للأكراد، وهو القوة السياسية الثالثة في تركيا، ما دفع بعض المحللين إلى القول إن المعارضة قد تنتصر في الجولة الأولى على الرئيس إردوغان الذي أفل نجمه.


يضيف بيرق إيسن "نظراً لقدرته على جذب أصوات ناخبي حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير (التشكيلان الرئيسيان لتحالف المعارضة)، يمكن أن يلعب إنجه دور المفسد ما سيقود إلى جولة انتخابية ثانية".