شولتز يؤكد تسليم أوكرانيا دبّابات "ليوبارد"

موسكو تتمسّك بنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا

02 : 00

زيلينسكي وغروسي خلال زيارتهما محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية في دنيبرو أمس (أ ف ب)

على الرغم من الضجّة الدوليّة والانتقادات الغربيّة التي أثارها "القرار النووي" الخطر الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، أكدت موسكو أمس أنها لن تُغيّر خططها القاضية بنشر أسلحة نوويّة "تكتيكيّة" في بيلاروسيا، بحسب المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي قال: "بالطبع، إنّ ردود فعل كهذه لا يُمكن أن يكون لها تأثير على خطط روسيا".

وفي الأثناء، التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، التي تُسيطر عليها جزئيّاً القوات الروسية، حيث قال زيلينسكي لغروسي: "إنّ دورك في ضمان أمن الطاقة في أوكرانيا مهمّ للغاية اليوم"، مؤكداً أنه لا يُمكن أن يكون هناك "أمن نووي" في أوكرانيا من دون انسحاب الجيش الروسي من محطة زابوريجيا التي تحتلّها القوات الروسية منذ أكثر من عام.

وتوجّه المسؤولان إلى موقع محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية في دنيبرو، مسؤولة عن إمداد محطة الطاقة النووية في زابوريجيا التي تحتلّها القوات الروسية والتي شهدت انقطاعات متكرّرة للتيار الكهربائي عنها. ويتوقّع أن يصل غروسي في الأيام المقبلة إلى محطة زابوريجيا، في ثاني زيارة له إلى هذا الموقع منذ بدء الغزو الروسي.

وفي وقت سابق، ظهر زيلينسكي في منطقة زابوريجيا، على "خط المواجهة" على الجبهة الجنوبية. وقال زيلينسكي على "تلغرام": "يُشرّفني أن أكون هنا اليوم (أمس) إلى جانب جنودنا"، مرفقاً رسالته بمقطع فيديو يظهر فيه وهو يُقلّد عسكريين ميداليات. وأضاف: "شكراً لكم على حماية دولتنا وحمايتنا جميعنا. شكراً لكم على حماية منازلنا وسلامة أراضينا والحياة في أوكرانيا".

وبحسب الرئاسة الأوكرانية، فقد زار زيلينسكي مركز قيادة منطقة زابوريجيا وعقد اجتماعاً مع المسؤولين العسكريين في المنطقة، في حين أعلن رئيس إدارة مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك فيتالي باراباش أنه تمّ سحب موظّفي البلدية، في وقت ادّعت فيه القوات الروسية أنها حقّقت مكاسب إضافية في الجوار. بالتزامن، قُتل شخصان وأُصيب 29 آخرون بجروح جرّاء قصف روسي على مدينة سلوفيانسك في شرق أوكرانيا.

توازياً، كشف المستشار الألماني أولاف شولتز أنّ بلاده سلّمت أوكرانيا دبّابات ثقيلة من طراز "ليوبارد"، مؤكّداً بذلك معلومة نشرتها مجلّة "در شبيغل" مفادها أنّ برلين سلّمت كييف 18 دبابة من طراز "ليوبارد 2". وأشارت المجلّة إلى أنّ "الدبّابات الأخيرة غادرت ألمانيا نهاية الأسبوع الماضي وتمّ الآن تسليمها" إلى أوكرانيا.

كما سُلّمت 40 مدرّعة من طراز "ماردر"، بحسب "در شبيغل" التي أوضحت أنّ حكومة شولتز حافظت على "سرّية طريق" الشحن لأسباب أمنيّة، فيما أنهى جنود أوكرانيون تدريبهم في المملكة المتحدة على استخدام 14 دبابة من طراز "تشالنجر 2" قدّمتها لندن إلى كييف، ما يُمهّد الطريق لتسليم كييف هذه الآليّات قريباً، وفق وزارة الدفاع البريطانية.

في غضون ذلك، صادق البرلمان المجري، بعد أشهر من التسويف، على انضمام فنلندا إلى "حلف شمال الأطلسي"، لتُصبح بذلك الدولة الإسكندينافية أقرب خطوة إضافية لنيل عضوية التحالف. وفي تغريدة، شكرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، المجر، على هذا التصويت "الواضح"، لكنّها دعت إلى ضمّ السويد سريعاً "لتعزيز أمن كلّ التحالف". وكتبت: "من مصلحة الجميع أن تُصبح السويد أيضاً عضواً في "حلف شمال الأطلسي" قبل قمة فيلينيوس" في تمّوز.

على صعيد آخر، أفاد خبراء وكالة "فرانس برس" بأنّ الموقع الإلكتروني للجمعية الوطنية الفرنسية معطّل منذ صباح الإثنين نتيجة هجوم تبنّته مجموعة القرصنة الإلكترونية الموالية لروسيا "نو نيم" انتقاماً لدعم باريس لكييف.


MISS 3