شي لوليّ العهد السعودي: سنواصل دعم الحوار مع طهران

عقوبات غربية على "تجّار الكبتاغون" من آل الأسد

02 : 00

شي وبن سلمان (أرشيف)

مع ازدهار صناعة الكبتاغون في سوريا، حيث تُصدّر هذه الحبوب المخدّرة منها إلى دول عدّة في الشرق الأوسط ومن حول العالم، وما تُشكّله "تجارة الموت" هذه من تهديد لـ"الأمن المجتمعي" لكثير من "الدول الأسواق"، فرضت الولايات المتّحدة بشكل مشترك مع بريطانيا أمس عقوبات على 11 شخصاً بينهم اثنان من أبناء عمومة الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة تهريب الكبتاغون، وهما سامر كمال الأسد ووسيم بديع الأسد، كما جاء في بيان صادر عن الخزانة الأميركية.

وسامر تحديداً يملك مصنعاً في مدينة اللاذقية الساحلية أنتج من خلاله 84 مليون حبّة كبتاغون في 2020، كما كشف المصدر نفسه، فيما أوضحت المسؤولة في وزارة الخزانة أندريا غاكي في البيان أنّ "سوريا أصبحت الرائدة عالميّاً في إنتاج الكبتاغون، وهي مادّة مخدّرة جدّاً، ويمرّ قسم كبير منها عبر لبنان".

وشدّدت على أنّه "بالتعاون مع حلفائنا، سنُحاسب أولئك الذين يدعمون نظام بشار الأسد بأرباح الاتجار غير المشروع في المخدّرات وغيرها من المساعدات المالية التي تُمكّن النظام من الاستمرار في قمع الشعب السوري".

وبين الأشخاص الآخرين المستهدفين بهذه العقوبات الأميركية الجديدة، تاجر المخدّرات اللبناني نوح زعيتر، الملاحق من قبل السلطات، وكذلك حسن دقو، الذي يُدير شبكة لبنانية - سورية وأُلقي القبض عليه في لبنان عام 2021 بتهمة تهريب الكبتاغون إلى منطقة الخليج. وتهدف العقوبات الأميركية إلى تجميد الأصول المحتملة تحت الولاية القضائية الأميركية ومنع الكيانات المدرجة على اللائحة السوداء من الوصول إلى الأسواق العالمية والخدمات المالية.

وأشارت الخزانة الأميركية إلى أن الاتجار في الكبتاغون يُحقّق ربحاً يُقدر بمليارات الدولارات، معتبرةً أن العقوبات تُسلّط الضوء على دور المهرّبين اللبنانيين الذين يحتفظ بعضهم بعلاقات مع "حزب الله"، لتسهيل تصدير الكبتاغون، وهيمنة عائلة الأسد على تجارة هذا المنشّط الخطر الذي يُسهم في تمويل الحكومة السوريّة.

من جهتها، تحدّثت بريطانيا عن أن تجارة الكبتاغون تصل قيمتها إلى 57 مليار دولار لحكومة الأسد، مشيرةً إلى أن الـ11 فرداً الذين أُضيفوا إلى لائحة العقوبات هم رجال أعمال وقادة ميليشيات أو أقارب للرئيس. ولفتت لندن إلى أن المجموعة ساعدت في إنتاج الحبوب أو تهريبها عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا وآسيا.

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط طارق أحمد: "يستخدم نظام الأسد أرباح تجارة الكبتاغون لمواصلة حملته على الشعب السوري"، مضيفاً: "المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستواصلان محاسبة النظام على قمع الشعب السوري بوحشية وتأجيج عدم الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط".

في الغضون، كشف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأميركي أن "إيران ووكلاءها شنّوا 83 هجوماً على المصالح الأميركية منذ تسلّم بايدن السلطة"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "ردّت بأربع هجمات".

توازياً، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفيّاً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، جرى خلاله "التأكيد على أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة والصين"، فيما أعرب شي عن استعداد بلاده لمواصلة دعم الحوار بين الرياض وطهران. وأشاد الرئيس الصيني بدور السعودية في تعزيز وتطوير علاقات الصين مع دول مجلس التعاون ودول منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب الأمير محمد بن سلمان عن "تقدير المملكة للمبادرة الصينية لدعم جهود تطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة وإيران"، وفق وكالة "واس" التي أوضحت أن الاتصال شهد أيضاً استعراض أوجه الشراكة بين المملكة والصين، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدَين في مختلف المجالات.


MISS 3