مايز عبيد

ثوار لبنان من عكّار: الثورة لم تنتهِ

2 آذار 2020

07 : 00

الثوار اجتمعوا على غداء

من كل المناطق اللبنانية إحتشد الثوار في عكّار، في قرية قعبرين في سهل عكّار، الى مأدبة "غداء ثورية" جامعة. لقاء أراد ثوار عكار من خلاله التأكيد "أن الثورة لم تنتهِ وكل من يتكلم عن أن الثورة أصبحت من الماضي هو مخطئ. الثورة تستكمل نشاطها وسترون كيف ستنطلق بزخم أكبر في المرحلة المقبلة، لأن السلطة الفاسدة لم تغيّر نهجها".

بداية اللقاء كانت مع النشيد الوطني ثم توالت كلمات الثوار، فقد تحدّث عن كل منطقة لبنانية ثائر من الحاضرين. الكلمات بشكل عام إضافة إلى تأكيدها استمرار ثورة 17 تشرين، شددت على "أن الثوار غير معنيين بحكومة المستشارين وبكل قراراتها، والثورة ما زال من أهدافها الأساسية إسقاط هذا النظام الفاسد بكل رموزه". كما عرض الثوار لواقع الثورة ومستقبلها ولما يتعرّض له الثوار في كل لبنان من ضغوط ومضايقات، وتوقيفات واعتقالات، ربما حدت من حركة الثوار، لكننا إضافة إلى المطالبة بضرورة إطلاق سراح المعتقلين فإن هذه السياسة لن تؤدي سوى إلى مزيد من التمسك بالثورة وأهدافها".

خلال اللقاء جرى البحث في أوضاع البلد الإقتصادية السيئة، مشددين على ضرورة استرجاع الأموال المنهوبة وعدم الثقة بهذه السلطة في إدارة موارد البلد ومقوماته وبالأخص موضوع النفط واستخراجه وهذه الأمور يجب أن توضع في عهدة الشعب اللبناني، حتى لا يتم السطو على هذه الثروة من قبل سلطة الفساد، كما سطت على باقي ثروات هذا البلد".

كما أثار عدد من الثوار في كلماتهم "موضوع الإكتفاء الذاتي الإقتصادي والأمن الغذائي"، معربين في هذا المجال "عن فرحتهم وسرورهم لوجودهم في عكار أرض المحبة والخير والتلاقي، عكّار رغم حرمانها المزمن من قبل الحكومات المتعاقبة، إلا أنها أرض العطاء التي حافظت على وطنيتها وثباتها وانتمائها".

وخلال اللقاء أدى فنان الثورة إبراهيم الأحمد عددًا من أغانيه الثورية التي تفاعل معها الحضور.

يذكر أن قرية قعبرين في سهل عكار، والتي احتضنت اللقاء هي قرية يغيب عنها الإنماء وتعاني الكثير من تردّي الأوضاع الخدماتية، وهناك من أهلها وأبنائها العديد من الثوار، كما كانت خلال اللقاء كلمة لوالد شهيد الثورة ابن المنطقة أحمد توفيق رحّب فيها بالحضور في ربوع سهل عكّار وأكد أنه يرى ابنه أحمد في كل واحد من رفاقه وزملائه.