المقداد في القاهرة اليوم... وترتيبات لقمّة مصرية - سورية

مقتل "مستشار" بضربة إسرائيلية... و"الحرس" يتوعّد بالردّ

02 : 00

إسرائيل شنّت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا (أرشيف - أ ف ب)

في ثاني ضربة إسرائيلية قرب دمشق في أقلّ من 24 ساعة، استهدفت صواريخ مواقع في جنوب غرب العاصمة السوريّة فجر الجمعة، فيما كشفت وكالة "سباه نيوز" الإيرانيّة مقتل ميلاد حيدري، أحد ضبّاط ومستشاري "الحرس الثوري" الإيراني "في الهجوم الإجرامي للنظام الصهيوني على أطراف دمشق".

وتوعّد "الحرس" الدولة العبرية قائلاً: "بلا شك، النظام الصهيوني سيحصل على ردّ على هذه الجريمة". ورأى أن الهجوم الإسرائيلي يُمثل "جريمة وانتهاكاً متكرّراً لسيادة سوريا بوصفها دولة مستقلّة وعضواً في الأمم المتحدة"، مستنكراً ما وصفه بـ"صمت المجتمع الدولي عن جرائم إسرائيل وانتهاكاتها المتكرّرة للسيادة السورية".

كما استنكر الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "هجمات الكيان الصهيوني" على "بعض المراكز الموجودة في دمشق وضواحيها"، معتبراً أنه "مع شديد الأسف والاستغراب... المجتمع الدولي لم يكن لديه ردّ الفعل المتوقع والرادع على الهجمات العسكرية العدوانية المتواصلة للكيان الصهيوني على سوريا".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري أنه "في تمام الساعة 12:17... نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوّياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتلّ مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق". وأضاف المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها"، مشيراً إلى أن "العدوان أدّى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".

واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مواقع عسكرية للنظام السوري والقوات الموالية لإيران في جنوب غرب دمشق. وكشف المرصد أن الصواريخ دمّرت مستودعاً للأسلحة والذخيرة، فيما نفّذت إسرائيل 6 غارات جوّية في سوريا هذا الشهر.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله"، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تُكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بـ"محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال صواريخ دقيقة إلى حزب الله".

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يعتزم زيارة القاهرة اليوم، مشيرةً إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيعقد مباحثات داخل مقرّ الوزارة في القاهرة مع المقداد، في حين كشف مصدر في وزارة الخارجية السورية أن المقداد سيبحث مع شكري "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدَين".

وسبق أن التقى شكري والمقداد في أيلول 2021 في نيويورك، وذلك في أوّل لقاء بين وزيرَي البلدَين منذ 10 سنوات، وقتها. لكنّ الزيارة المنتظرة هي الأولى على مستوى وزير لخارجية سوريا إلى مصر منذ تجميد الجامعة العربية في تشرين الثاني 2011 عضويّة سوريا. كما تأتي الزيارة بعد نحو شهر من زيارة قام بها وزير خارجية مصر في 27 شباط إلى سوريا وتركيا تضامناً معهما على خلفية الزلزال المدمّر الذي ضربهما في السادس من الشهر ذاته، وذلك للمرّة الأولى منذ 2011.

وفي سياق متّصل، أفادت قناة "العربية" عن إجراء ترتيبات لعقد قمّة مصرية - سوريّة خلال الفترة المقبلة، مشيرةً إلى أن وفداً مصريّاً سيُسافر إلى سوريا لترتيب قمة مشتركة بعد عيد الفطر، كما تحدّثت عن زيادة التنسيق الأمني بين البلدَين.