نتنياهو يفوز وعينُه على "الائتلاف الحكومي"

02 : 15

من مشهديّة التصويت داخل مركز للحجر الصحي في تل أبيب أمس

بعدما أظهرت الاستطلاعات الأوليّة للانتخابات التشريعيّة تقدّمه على خصمه زعيم حزب "أزرق أبيض" الجنرال السابق بيني غانتس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في وقت متأخّر بالأمس فوزه في الانتخابات.

ورأى نتنياهو المتّهم بقضايا فساد في تغريدة على "تويتر" أن النتائج "انتصار كبير لإسرائيل"، وذلك بعدما أظهرت استطلاعات لثلاث قنوات أن الكتلة اليمينيّة ستحصل على 60 مقعداً وستكون بحاجة إلى مقعد واحد فقط لتشكيل الحكومة بغالبيّة 61 نائباً، من أصل 120 في الكنيست. وقد يحصل حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو على ما بين 36 إلى 37 مقعداً، مقابل 32 إلى 33 لتحالف "أزرق أبيض" بقيادة غانتس. كما توقعت الاستطلاعات حصول حزب غانتس مع حلفائة من أحزاب اليسار والوسط على ما بين 52 إلى 54 مقعداً بالمجمل.

كذلك، سيحصل حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان اليميني العلماني على 6 إلى 8 مقاعد، فيما ستحصل "القائمة الموحدة" للأحزاب العربيّة على 14 إلى 15 مقعداً، وهي أعلى حصيلة للعرب.

وفي أوّل ردّ فعل فلسطيني، أعلن أمين سرّ "منظّمة التحرير الفلسطينيّة" صائب عريقات "فوز الاستيطان والضمّ والأبارتيد" في الانتخابات التشريعيّة الإسرائيليّة. واعتبر عريقات أن "نتنياهو قرّر أن استمرار الاحتلال والصراع هو ما يجلب لإسرائيل التقدّم والازدهار"، مشيراً أيضاً لوكالة "فرانس برس" إلى أن نتنياهو "اختار أن يُكرّس أُسس وركائز الصراع ودوّامة العنف والتطرّف والفوضى وإراقة الدماء، وبذلك يفرض أن تعيش المنطقة وشعوبها بالسيف".

وشهدت إسرائيل بالأمس الانتخابات التشريعيّة الثالثة خلال أقلّ من عام، في محاولة لوضع حدّ لمأزق سياسي وسط تمسّك نتنياهو بالبقاء في السلطة في مواجهة اتهامات له بالفساد. ودُعِيَ 6.4 ملايين إسرائيلي للإدلاء بأصواتهم وسط مخاوف متصاعدة من تفشّي فيروس "كوفيد 19"، إذ أعلنت وزارة الصحة الإسرائيليّة ارتفاع عدد المصابين إلى 12 مصاباً. لكنّ وبالرغم من كلّ تلك المخاوف شهدت هذه الانتخابات اقبالاً أكثر من المرّات السابقة، وبلغت نسبة التصويت حتّى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلّي 65.6 في المئة، في وقت وصف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الحملة الانتخابيّة بأنّها "قذرة وبغيضة".

وأُقيم 18 مركزاً انتخابيّاً خاصاً للإسرائيليين الموضوعين في حجر صحي في منازلهم والبالغ عددهم 5600 شخص، وبينهم كُثر ممّن زاروا دولاً تفشّى فيها "الفيروس القاتل".


MISS 3