المهاجرون "يُكهربون" العلاقات الأوروبّية - التركيّة

02 : 20

مدفع تابع لمقاتلين موالين لأنقرة يقصف مواقع للنظام في إدلب أمس

إثر اجتماع طارئ، أكد الاتحاد الأوروبي في بيان لوزراء داخليّته بالأمس "رفضه الشديد لاستخدام تركيا الضغط الناتج من المهاجرين لأغراض سياسيّة". كذلك، دعا الوزراء أنقرة إلى "التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق" الذي تمّ التوصّل إليه مع الاتحاد العام 2016 إثر أزمة الهجرة في 2015.

وإذ جدّد الوزراء الأوروبّيون دعمهم لليونان، اعتبروا أن "الوضع على الحدود الخارجيّة للاتحاد الأوروبي غير مقبول"، مشدّدين على "عدم التساهل" مع العبور غير القانوني للحدود. ونبّهوا أيضاً إلى أن الاتحاد ودوله الأعضاء سيتّخذون "كلّ التدابير الضروريّة" في إطار "احترام قانون الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي"، وذلك في ردّ ضمني على انتقادات الأمم المتحدة ومنظّمات غير حكوميّة لقرار أثينا تعليق النظر في طلبات اللجوء.

وسارعت تركيا إلى الردّ على الاتحاد الأوروبي، بحيث قال المتحدّث باسم الرئاسة التركيّة ابراهيم كالين خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: "لم ننظر إلى اللاجئين أبداً كوسيلة للابتزاز السياسي"، مضيفاً: "هدفنا من فتح الأبواب لم يكن التسبّب بأزمة متعمّدة وممارسة ضغط سياسي لخدمة مصالحنا"، بينما حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنّه لا يُمكن تجنّب حصول أزمة مهاجرين جديدة إلّا في حال دعمت أوروبا جهود بلاده في سوريا، ويأتي ذلك مع تسجيل مواجهات عنيفة بين اللاجئين والشرطة اليونانيّة على الحدود.

واعتبر أردوغان أنّه يجب على أوروبا دعم تركيا في بحثها عن "حلول سياسيّة وإنسانيّة" في سوريا. كما عبّر عن أمله في "الوصول بسرعة" إلى وقف لإطلاق النار عند لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم.

وفي سياق متّصل، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون خلال كلمة ألقاها أمام الدورة العاديّة لوزراء الخارجيّة العرب في القاهرة، الرئيسَيْن الروسي والتركي إلى "التوصّل إلى حلّ ديبلوماسي فوري يُجنّب المدنيين المزيد من المعاناة ويُعزّز التعاون بدلاً من المواجهة في إدلب".

بدورها، اعتبرت المتحدّثة باسم المستشارة الألمانيّة أولريكي ديمر أن على بوتين وأردوغان "تحديد منطقة آمنة داخل سوريا للاجئين ومنظّمات الإغاثة"، وقالت: "عندما يتحدّثان عن إدلب غداً (اليوم)، يجب على الرئيسَيْن مناقشة تحديد منطقة يتمّ فيها تموين النازحين داخليّاً، بحيث لا يقعون ضحية للعنف العسكري". وأوضحت أن المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل حضّت على إنشاء المنطقة خلال مكالمات هاتفيّة مع الرئيسَيْن.