بيونغ يانغ تختبر صاروخاً باليستيّاً متطوّراً

02 : 00

أطلقت كوريا الشمالية أمس «نوعاً جديداً» من الصواريخ الباليستية يعمل على الأرجح بالوقود الصلب، وفق الجيش الكوري الجنوبي، وهو ما يُمثل تقدّماً تقنيّاً واستراتيجيّاً كبيراً لبرنامج بيونغ يانغ للتسلّح، إذ كلّ الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي أطلقتها كوريا الشمالية سابقاً كانت تعمل بالوقود السائل.

والصواريخ العاملة بالوقود الصلب التي سعت بيونغ يانغ منذ فترة طويلة إلى تطويرها، تُظهر ثباتاً أكبر وتكون أسرع لناحية تحضيرها لعملية الإطلاق مقارنةً مع الصواريخ العاملة بالوقود السائل، ما يجعل اكتشاف القوات الأميركية لها وتدميرها أصعب.

وتسبّب إطلاق الصاروخ بحال من التأهب لفترة وجيزة في جزيرة هوكايدو اليابانية (شمال)، قبل أن تؤكد طوكيو أنه لم يسقط في أراضيها، فيما دانت الولايات المتحدة بشدّة إطلاق كوريا الشمالية «صاروخاً باليستيّاً طويل المدى».

وقالت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون إنّ «عملية الإطلاق هذه تُشكّل انتهاكاً فاضحاً لكثير من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتزيد التوترات بلا داعٍ وتُهدّد بزعزعة الأمن في المنطقة».

وأكدت واتسون أن «الولايات المتحدة ستتّخذ كلّ الإجراءات اللازمة» لضمان أمنها وأمن حليفتَيها كوريا الجنوبية واليابان، بينما دانت الصين «الدور السلبي» للتدريبات العسكرية السابقة للولايات المتحدة ونشر الأسلحة الاستراتيجية حول شبه الجزيرة الكورية.

توازياً، ركّزت الصين في تدريباتها العسكرية الأخيرة حول جزيرة تايوان، والتي حاكت تطويق الجزيرة والهجوم على أهداف برّية وبحرية فيها، على «منع القوات الأميركية وحلفائها من الوصول إلى تايبيه وإنقاذها»، وفق ما أفاد مسؤولون وخبراء لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية.