الرئيسان الأميركي والكولومبي متفقان في قضايا المناخ والديمقراطية

13 : 18

أكّد الرئيس الكولومبي غوستافو بترو لنظيره الأميركي جو بايدن في أول اجتماع بينهما الخميس أنه يؤيد رفع العقوبات عن الحكومة اليسارية في فنزويلا مقابل إعادة الديمقراطية.


والتقى بترو أول رئيس يساري لكولومبيا بايدن في البيت الأبيض. وشدد رئيسا الدولتين على توافقهما في مجال مكافحة تغير المناخ من دون أن يتحدثا بشكل واسع علناً عن مسألة أكثر تعقيداً هي مكافحة تهريب المخدرات.


وتحدث بايدن في خطاب مقتضب أمام الصحافيين عن الجهود "المشتركة" بين البلدين لمواجهة تغير المناخ والحفاظ على غابات الأمازون المطيرة.


وأكّد أيضاً أن كولومبيا والولايات المتحدة "تعملان معاً للتصدي لتهريب المخدرات ومعالجة المستويات التاريخية للهجرة في أميركا اللاتينية". وشكر نظيره على استقباله المهاجرين من فنزويلا و"التزامه الصريح والقوي بالسلام وحقوق الإنسان".


وحول فنزويلا، قال الرئيس الكولومبي للصحافيين بعد ذلك إنه ناقش استراتيجية لحل الأزمة في هذا البلد الذي يقوده الرئيس اليساري نيكولاس مادورو وتعاني من عزلة شديدة بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية.


وقال بترو: "تم اقتراح إستراتيجية تقضي بإجراء انتخابات أولاً ثم رفع العقوبات، أو أن يتم رفع العقوبات تدريجياً بالتزامن مع تنفيذ أجندة انتخابية محددة".


أضاف أنه بحث مع الرئيس الأميركي أيضاً في مؤتمر بشأن فنزويلا تستضيفه كولومبيا الأسبوع المقبل بمشاركة وزراء خارجية دول أوروبية ومن أميركا اللاتينية والولايات المتحدة.


وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين الخميس إن واشنطن تؤيد رفع العقوبات مقابل الديمقراطية.


أضاف كيربي: "كنا واضحين منذ فترة طويلة بتأكيدنا أننا سنراجع سياسات العقوبات الخاصة بنا رداً على خطوات بناءة تتخذ من قبل نظام مادورو وإذا تمكنت الأحزاب الفنزويلية من إحراز تقدم ملموس في العودة إلى الديمقراطية".


ووصف بايدن كولومبيا بأنها "مفتاح" نصف الكرة الأرضية.


من جهة أخرى، قال بترو للصحافيين بعد محادثاته مع بايدن، إنه طلب من الرئيس الأميركي مساعدة في تطوير نهج جديد وأكثر دقة في اهدافه للحملة العسكرية المستمرة منذ عقود وتدعمها الولايات المتحدة ضد تجار المخدرات في كولومبيا.


وأوضح أن المفتاح هو "مجتمع أعمال تهريب المخدرات التي تجري من خلال العمل الاستخباراتي، وتتبع أصوله وأمواله".