أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنّ "لبنان ليس ضعيفاً بالخيارات، والحل بالتلاقي والشراكة لانتشال الدولة من الفراغ، وأيّ قطيعة سياسيّة بسياق خرائط طائفيّة وجداول دولية ستأخذنا نحو حرب أهليّة لن يربح فيها المشروع التقسيمي"، مشدّداً على أنّ "لبنان لم يُقسَّم حتى لو كلّف ذلك حرباً أهليّة".
وقال قبلان في خطبة عيد الفطر، إن "مصلحة الجميع بتسوية سياسيّة تحفظ الدولة ومشروعها ولعبة الحصار والإنهاك الاقتصاديّ ليست حتماً لصالح واشنطن ومشروعها الإقليمي"، لافتاً إلى أنّ “المنظمات غير الحكومية ما هي إلّا مجموعات ارتزاقيّة".
أضاف: "لن نقبل بتسوية رئاسية على ظهر دبابة بل في مجلس النواب، وما نريده لبنان متعدّد الخيارات"، مؤكداً أنّ "الحلّ المُجدي اليوم يمرّ بالصين وليس في واشنطن".
وتابع قبلان: "واشنطن تعمل على طبخة تريد منها أن يُصبح لبنان بلد نزوح وفوضى منظمة وخريطة حرب أهليّة وتجمعات إرهابية"، مؤكداً أنّ "الخطر يمرّ بدمج النازحين وهذا الدمج يعني نهاية لبنان"، مشدّداً على أنّ "بلدنا في القعر والانهيار متعمّد فيه، وبعض السفارات تحوّلت إلى غرف عمليات ومفوضيّة اللاجئين تدير النزوح على طريقة أوكار سفارات".
كما لفت إلى أنّه "نحتاج الى رئيس جمهورية وطنيّ قويّ يكون إلى جانب شعبه، ولا نريد رئيس جمهورية يُباع بالمزاد العلنيّ".
