معلومات استخباراتيّة عن "أنشطة إيرانيّة خبيثة"

واشنطن تُرسل أنظمة دفاع جوّي إلى العراق

02 : 25

نظام دفاع صاروخي من طراز "باتريوت" (أرشيف)

في موقف أميركي صارم جديد، أكد قائد القيادة المركزيّة الأميركيّة كينيث ماكينزي بالأمس أن الولايات المتحدة ستُواصل الجهود والعمليّات الرامية للتصدّي لطهران، معلناً أن القيادة العسكريّة تسعى إلى الحفاظ على قوّات في الشرق الأوسط "بعمق عمليّاتي لتحقيق حالة ردع ثابتة" ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة التي لا تزال "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

وقال ماكينزي في إفادة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ حول التحدّيات الأمنيّة وأنشطة القوّات الأميركيّة في الشرق الأوسط وإفريقيا: "نحن بصدد إرسال أنظمة دفاع جوّي وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ الباليستيّة إلى العراق على وجه الخصوص، لحماية أنفسنا من أي هجوم إيراني محتمل آخر"، لافتاً إلى أن "هدف القيادة المركزيّة هو وضع قوّات في المنطقة بعمق عمليّاتي لتحقيق حالة ردع ثابتة ضدّ إيران، وأن تكون قابلة للتكيّف مع التهديدات الإيرانيّة المستقبليّة".

واعتبر أن الوجود الأميركي "يُرسل إشارة واضحة حول قدراتنا وإرادتنا في الدفاع عن الشركاء والمصالح الوطنيّة الأميركيّة"، موضحاً أن استراتيجيّة الدفاع الأميركيّة تدعو إلى العمل مع الشركاء لحرمان النظام الإيراني، الذي يواصل توسيع ترسانته من الصواريخ الباليستيّة رغم الإدانة الدوليّة، "من كافة المسارات للوصول إلى سلاح نووي وتحييد التأثير الإيراني الخبيث".

وذكر أن "معلومات استخباراتيّة وافرة تُشير إلى رغبة النظام الإيراني في مواصلة الأنشطة الخبيثة التي تُهدّد الأرواح، وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة، وتهديد حرّية الملاحة والتجارة وإمدادات الطاقة العالميّة والاقتصاد العالمي"، مشيراً إلى أن عدد القوّات الأميركيّة المنتشرة في المنطقة والممتدّة من مصر إلى أفغانستان، تضمّ حوالى 90 ألف عسكري في 20 دولة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركيّة قد كشفت أنّها تسعى للحصول على إذن من العراق لنقل أنظمة دفاع صاروخي من طراز "باتريوت" إلى هناك لتعزيز وسائل الدفاع عن القوّات الأميركيّة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في الثامن من كانون الثاني الماضي، فيما تحوّل العراق إلى ساحة نشطة للمواجهة الأميركيّة - الإيرانيّة، خصوصاً بعدما قتلت واشنطن الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني في غارة جوّية بطائرة مسيّرة بالقرب من مطار بغداد في 3 كانون الثاني.


MISS 3