عبد اللهيان: ندعمُ التّوافق بين اللبنانيّين.. لم ولن نتدخّل بانتخاب الرّئيس

20 : 18

تصوير فضل عيتاني

أشار وزير الخارجيّة الإيرانيّ حسين أمير عبداللهيان، خلال مؤتمرٍ صحافيّ، عقدَه في السفارة الإيرانيّة، إلى أنّه "بصرف النّظر عن آثار الاتفاق السعوديّ - الإيرانيّ، على المنطقة ولبنان، فإنّنا نعتقدُ أن الشّخصيات والقوى اللبنانيّة لديها الكفاءة اللّازمة لاستكمال العمليّة السياسيّة وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة".


تصوير فضل عيتاني


وقال: "خلال اللقاءات الّتي جمعتني بالمسؤولين اللّبنانيّين، أكّدت أنّنا ندعمُ التّوافق بين اللّبنانيّين، لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، وإيران لم ولن تتدخّل بانتخاب اللبنانيّين لرئيس الجمهوريّة، وعندما يتّفق اللبنانيّون على أي شخصٍ، فإنّ إيران ستدعمُ ذلك بكلّ قوة".


أضاف: "إيران وضعت في سياستها الخارجيّة الانفتاح مع دول الجوار كأولويّة، فبعدَ زيارتي إلى عمان، استكملت زيارتي إلى لبنان، للتّشاور معهُم حول مختلف التّطوّرات الّتي تجري اليوم، والتّطوّرات الأخيرة تفتحُ مناخات إيجابيّة على المنطقة، ولا شكّ أنّ لبنان يحتلّ مكانة خاصّة فيها".


تصوير فضل عيتاني


وأكّد أنّ "إيران تتمّتع بطاقات متطوّرة في مجال إنتاج الطّاقة الكهربائيّة وبناء معاملها، وتحدّثت مع المسؤولين في لبنان عن هذا التّعاون"، مشيراً إلى أنّ "خلال اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيّين وخصوصاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تحدّثنا بشكل مفصّل عن إمكانات التعاون بين البلدَين، لا سيّما في المجالات الاقتصاديّة والتجاريّة وإنتاج الطاقة الكهربائيّة بشكل خاصّ".



تصوير فضل عيتاني


ورأى أنّ "المشكلةَ الأساسيّةَ أمامَ إنجازِ هذا التعاون هي الضّغوط الأميركيّة، وخوف المعنيّين من العقوبات، وإنّنا نعتقدُ أنّ التعاون الثنائيّ مع لبنان في مجالات الغاز والنفط والطاقة الكهربائيّة، سيعود بالأرباح على البلدَين".


وعن الاستحقاق الرئاسيّ، قال عبد اللهيان: "دعمنا وندعم انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة اللبنانيّة، وندعم التوافق والاتفاق بين اللبنانيين ونُشجّع استكمالَ العمليّة السياسيّة، وأي شخصيّة لبنانيّة مرموقة تصلُ إلى سدّة الرّئاسة اللبنانيّة بالتوافق، سيكونُ مرحباً بها لدى إيران".



تصوير فضل عيتاني


أضاف: "وضعت أمين عام حزب الله حسن نصرالله في أجواء التطوّرات الإقليميّة كافة، سواء العلاقات الإيرانيّة مع السعوديّة والبحرين، والملفّات أخرى، وعلى الرّغم من التّباين في المواقف السياسيّة لجهة الفراغ الرئاسيّ، فإنّ المسؤولين يمضون قدماً للوصول إلى حلّ مناسبٍ".


وقال: "وجّهتُ دعوة رسميّة لنظيري السعودي فيصل بن فرحان، لزيارة طهران، ورحّب بالدّعوة وأكّد أنه سيقوم بتلبيتها"، مشيراً إلى "أنّني تلقّيت دعوةً رسميّةً من وزير الخارجية السعوديّ لزيارة الرياض، وسأقوم بتلبيتها"، معلناً فتح السفارتَين في السّعوديّة وإيران في غضون أيام.


وتحدّث وزير الخارجية الإيراني عن العلاقات بين طهران ودمشق، وأكد أنّها "ممتازة وعميقة واستراتيجية".


ورحب بتعزيز العلاقات بين سوريا والعالم العربي ودول المنطقة.


وأشار إلى أنّ الرئيس الأسد والحكومة والجيش والشعب وقفوا ضد الحرب الإرهابية وانتصروا في النهاية، مؤكداً أنّ المستشارين العسكريين للجمهورية الإسلامية، ساعدوا سوريا في مواجهة الحرب الإرهابية، كاشفاً عن وضع خطة من أجل زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا في الفترة المقبلة.


وأكد أنّ الظروف الحالية أثبتت أنّ الرهان على انهيار الحكومة السورية محكوم عليها بالفشل.


وذكر الوزير الإيراني بسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، واعتبر أنها "انتهاك للسيادة السورية".


وعرض الوزير أمير عبد اللهيان آخر التطورات في ما يخص تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة، وقال إنّ بلاده اتفقت مع الطرف الأميركي قبل 13 شهراً على تبادل الأسرى، وأنّهم قاموا بتسمية سيدة ديبلوماسية بريطانية كممثلة لهم.


وأوضح بأنّه "لم يكن لدى بلاده أي قيود أو محدودية زمنية" لتنفيذ اتّفاق التبادل، مشيراً إلى أنّه "بسبب بعض الملاحظات الأميركية تمّ تأجيله لعدة أشهر".


واعتبر أمير عبد اللهيان أنّ موضوع تبادل الأسرى "إنساني"، مؤكداً تنفيذه وفقاً للاتفاق.


وعارض الوزير الإيراني وجود القوات الأجنبية وخصوصاً القواعد العسكرية في المنطقة، لافتاً إلى أنّ المنطقة تشهد تطورات جديدة وسريعة في النظام الدولي.

MISS 3